الثلاثاء، 26 مارس 2024

قصيدة تحت عنوان{{يبْقى الصّلاحُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


يبْقى الصّلاحُ

كُنِ ابْنَ مَنْ شِئْتَ لَنْ يرْقى بِكَ النَّسَبُ
حَتّى يَكونَ لَدَيْكَ العِلْمُ والأدَبْ
يَسْعى اللّبيبُ إلى الإتْقانِ مُجْتَهِداً 
فَيَمْتطي نَفَساً بالعَزْمِ يُكْتَسَبُ
يَبيتُ ليلاً يَجوبُ الكَوْنَ مُكْتَشِفاً
عَجائبً الخلْقِ في اسْتِكْشافِها العَجَبُ
يُمْسي فَيُصْبِحِ مِنْ جَرّائِها يَقِظاً
والعَقلُ تَشْحَدُهُ الآياتُ والكُتُبُ
يَبْقى الصّلاحُ فَلاحاً دائماً أبداً
والغِشُّ للْبَشَرِ المُحْتالِ يَنْتَسِبُ

بالعِلُمِ تَحْيا عُقولٌ ما لَها بَصرُ
كالأرْضِ تَحْيا إذا ما مَسَّها المَطَرُ
تََزيدُ هَدْياً وَرُشْداً في مَقاصِدِها
حَيْثُ البلاغَةُ تُسْتَقْوى بِها العِبَرُ
حتّى إذا انْجَلَتِ الآفاقُ وانْفَرَجَتْ
راحَتْ حِسانُ بَناتِ الفِكْرِ تَبْتَكِرُ
والحَرْفُ طَيْفٌ بهِ الألْفاظُ قَدْ نَسَجَتْ
نَظْماً تَفَنَّنَ في إبْداعِهِ الفِكَرُ
كالنُّورِ يَجْلو العمى عنْ عيْنِ صاحِبِهِ
كما يُُجَلّي ظَلامَ اللّيْلَةِ القَمَرُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق