فَصْلُ الرّبيع
ظلّ اللّسانُ بما يَشاءُ يُغَرّدُ
والمُفْرداتُ بِنَبْضِها تَتَجَدَّدُ
مَرحاً تَسيرُ على ضِفافِ بُحْيْرةٍ
فيها الطيورُ بِعَزْفِها تَتَفَرّدُ
تُلْقي البلابِلُ في الحقولِ قَصائداً
فيها البلاغَةُ بالفَصاحَةِ تَشْهَدُ
والقادِمونَ مَعَ الرّبيعِ تَعَطَّروا
بِنَسيمِ فُلٍّ فائِحٍ يَتَوَدَّدُ
فَصْلُ الرّبيعِ لهُ البلابِلُ زَغْرَدَتْ
والطيرُ منْ شتى الصّنوفِ تُغَرِّدُ
فَصلُ الرّبيعِ بِهِ الفصولُ تُفاخِرُ
وبهِ القُرُنْفُلُ بالعُطورِ يُتاجِرُ
والباسِقاتُ منَ النّخيلِ تَمايَلَتْ
وبها التُّمورُ على الثّرى تَتَقاطَرُ
وفَواكِهٌ فَصْلُ الشّبابِ أتى بِها
في مَوْطِني أصْنافُها تتكاثَرُ
وترى الطبيعَةَ بالحَياةِ تَزَيّنَتْ
فيها الشّبيبةُ بالجمالِ تُفاخِرُ
والشَّمْسُ تُرْسِلُ بالشُّعاعٍ تَحِيّةً
وكأنّها بالمُنْعِشاتِ تُبادِرُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق