وتبقى غزة الأعلى !..
-------------------------
" وما التأنِيث لإسم الشمس عيبَُ "
" ولا التذكير فَخرَُ للهلالِ" .
وتبقى غزة الأحرار حَتمًا
هي الأعلى على كُل السِفَالِ .
وتبقى غزة في الأرضِ أسمى
بذاكَ القصد في طَيِ المقَالِ .
وتبقى في الثرى أسمى إعتباراً
بما تعنِيهِ حقًا مِنْ جلالِ .
ويبقى أهلها الأوفى ذِمَامًا
وأهل السبق في كُل مجالِ .
وتبقى غزة خَيرَُ وأبقى
وشرُ القوم جاءوا بإختذالِ .
وما نصروا بها ياصَاحَ قُربى
وكثرتهُم جميعًا كالقلالِ .
لقد تركوا بها أهلاً كرامًا
وصهيونَُ يُواتِي بالنكالِ .
يُجَرِعَهُمْ كؤوس الموت كُرهًا
ويُجبرهُمْ على شَدِ الرحالِ .
ويصليهم بنار الحقد جُرمًا
وألفَاهُ لأهل القُدس قالي .
وتبقى غزة رمز إباءٍ
وإصرارَُ على قهرِ المُحَالِ .
وفيها فتية صدقوا يقينًا
وشعبَُ يستحبُ بها المعالي .
وشعبَُ يستحقُ بها حياةً
ويأبى العيش في ظل إحتلالِ .
وحقُ الشعب أنْ يحيا كريمًا
ويشمخُ في ثراها كالجبالِ .
وفيها فتية صدقوا بوعدٍ
وما ولُوا دُبرهُمْ عن قتالِ .
وقد برزوا لجيش البغي أُسداً
وصالوا ثم جالوا في النزالِ .
وجيش الإحتلال يذوقُ ويلاً
وكم لاقى عليها مِنْ وبالِ ؟.
وما حسب الجنود مَدَى يُلاقُوا
مصارعهم هُناك على التوالي .
وللسنوار والأحرار فخر
بما فعلوهُ مِنْ زَينِ الفعالِ .
وحُسن الصُنع يبقى دأبَ حُرٍ
ومُتصفَُ بمحمود الخصالِ .
وملحمةَُ يُسطرها كُماةً
بِهِم اكرِم وانعِمْ مِنْ رجالِ .
وحيا الله أبطالاً تولوا
صُنع النصر حُبًا في الكمالِ .
لقد داوُوا بها دائًا عظيمًا
وفي أرجائها ابروا عُضالي .
ولا زالوا يخوضون الملاحِم
ولا يشكُونَ فيها مِنْ ملالِ .
ووجه الحاكمُ العربي ، عيني
تجلى اليوم مِنْ جنس النعالِ !.
وما في وجههُ أي حياءٍ
مُذْ سقط القناع عن الموالي .
موالي الغرب حُكامًا علينا
وغلمانَُ لهُ في كُل حالِ .
لقد تركوكِ ياغزةَ فخري
تعاني اليوم مِنْ شرِ اختذالِ .
ومنهم من تولى كبر إثمٍ
ولا يخجلُ مِنْ عونِ احتلالِ .
ويأتي بالمُشينِ وكُل عيبٍ
ويستبقُ لهذا بإحتيالِ .
فتبًا ثم تعسًا ثم سُحقًا
لأوغادٍ مِنْ أشباهِ الرجالِ !.
ستبقى غزة حيثُ نراها
على عَهدِ الأُبَاةِ بلا اختلالِ .
ولن يحنِي بها المُحتل رأسًا
ويُرغمهم على سُوءِ المآلِ .
ولن يأتُوا الدَنِية في حياةٍ
ويستجدُون نَفعًا مِنْ سِفَالِ !.
ولا ترجُو الشهامة مِنْ بخيلٍ
وشيءَُ يُستحبُ مِنْ النوالِ .
ولا تنظر بعينِ رِضاكَ يومًا
إلى فسلٍ يغيبُ عن الجمالِ .
وعِشْ حُراً عزيزاً حيثُ تحيا
ولا تخلُط حرامًا بالحلالِ .
صلاح محمد المقداد
الجمعة 12 رمضان 1445هجرية - 22 مارس 2024م - ذمار - اليمن -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق