الأربعاء، 17 أبريل 2024

قصيدة تحت عنوان{{وتبقى غزة الأعلى}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


 وتبقى غزة الأعلى !..

-------------------------

" وما التأنِيث لإسم الشمس عيبَُ "
" ولا التذكير فَخرَُ للهلالِ" .

وتبقى غزة الأحرار حَتمًا
هي الأعلى على كُل السِفَالِ .

وتبقى غزة في الأرضِ أسمى
بذاكَ القصد في طَيِ المقَالِ .

وتبقى في الثرى أسمى إعتباراً
بما تعنِيهِ حقًا مِنْ جلالِ .

ويبقى أهلها الأوفى ذِمَامًا
وأهل السبق في كُل مجالِ .

وتبقى غزة خَيرَُ وأبقى
وشرُ القوم جاءوا بإختذالِ .

وما نصروا بها ياصَاحَ قُربى
وكثرتهُم جميعًا كالقلالِ .

لقد تركوا بها أهلاً كرامًا 
وصهيونَُ يُواتِي بالنكالِ .

يُجَرِعَهُمْ كؤوس الموت كُرهًا
ويُجبرهُمْ على شَدِ الرحالِ .

ويصليهم بنار الحقد جُرمًا
وألفَاهُ لأهل القُدس قالي  .

وتبقى غزة رمز إباءٍ
وإصرارَُ على قهرِ المُحَالِ .

وفيها فتية صدقوا يقينًا
وشعبَُ يستحبُ بها المعالي .

وشعبَُ يستحقُ بها حياةً
ويأبى العيش في ظل إحتلالِ .

وحقُ الشعب أنْ يحيا كريمًا
ويشمخُ في ثراها كالجبالِ .

وفيها فتية صدقوا بوعدٍ
وما ولُوا دُبرهُمْ عن قتالِ .

وقد برزوا لجيش البغي أُسداً
وصالوا ثم جالوا في النزالِ .

وجيش الإحتلال يذوقُ ويلاً 
وكم لاقى عليها مِنْ وبالِ ؟.

وما حسب الجنود مَدَى يُلاقُوا 
مصارعهم هُناك على التوالي .

وللسنوار والأحرار فخر
بما فعلوهُ مِنْ زَينِ الفعالِ .

وحُسن الصُنع يبقى دأبَ حُرٍ
ومُتصفَُ بمحمود الخصالِ .

وملحمةَُ يُسطرها كُماةً
بِهِم اكرِم وانعِمْ مِنْ رجالِ .

وحيا الله أبطالاً تولوا
صُنع النصر حُبًا في الكمالِ .

لقد داوُوا بها دائًا عظيمًا
وفي أرجائها ابروا عُضالي .

ولا زالوا يخوضون الملاحِم
ولا يشكُونَ فيها مِنْ ملالِ .

ووجه الحاكمُ العربي ، عيني 
تجلى اليوم مِنْ جنس النعالِ !.

وما في وجههُ أي حياءٍ
مُذْ سقط القناع عن الموالي .

موالي الغرب حُكامًا علينا 
وغلمانَُ لهُ في كُل حالِ .

لقد تركوكِ ياغزةَ فخري
تعاني اليوم مِنْ شرِ اختذالِ .

ومنهم من تولى كبر إثمٍ
ولا يخجلُ مِنْ عونِ احتلالِ .

ويأتي بالمُشينِ وكُل عيبٍ
ويستبقُ لهذا بإحتيالِ .

فتبًا ثم تعسًا ثم سُحقًا 
لأوغادٍ مِنْ أشباهِ الرجالِ !.

ستبقى غزة حيثُ نراها
على عَهدِ الأُبَاةِ بلا اختلالِ .

ولن يحنِي بها المُحتل رأسًا
ويُرغمهم على سُوءِ المآلِ . 

ولن يأتُوا الدَنِية في حياةٍ
ويستجدُون نَفعًا مِنْ سِفَالِ !.

ولا ترجُو الشهامة مِنْ بخيلٍ
وشيءَُ يُستحبُ مِنْ النوالِ .

ولا تنظر بعينِ رِضاكَ يومًا
إلى فسلٍ يغيبُ عن الجمالِ .

وعِشْ حُراً عزيزاً حيثُ تحيا 
ولا تخلُط حرامًا بالحلالِ .

صلاح محمد المقداد 

الجمعة 12 رمضان 1445هجرية - 22 مارس 2024م - ذمار - اليمن -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق