الجمعة، 3 مايو 2024

نص نثري تحت عنوان{{على رصيف القرنفل}} بقلم الكاتبة المغربية القديرة الأستاذة{{فاطمة الزهراء طهري}}


على رصيف القرنفل 
وهي تتهادى في الخطى 
وتكابر مع ظلها 
اتلك هي أم ظلها 
على رصيف القرنفل
تتهاوى الحروف 

على رصيف القرنفل 
يتناغم الليل،  
والقمر يرسم خيوطه
 على وشم الزمن.  
تتراءى النجوم
 كأنها أحلامٌ مسروقة،  
تتناثر الأماني
 كالريش في الهواء.

رصيفٌ من القرنفل
 ينثر العطر،  
والأحلام تطوف 
حولها كالفراشات المهاجرة.  
هنا، حيث يلتقي
 الشوق بالوجدان،  
والأمل يلوح في الأفق
 بألوان قزحية.

في هذا المكان الساحر،
 تتوقف عجلة الزمن،  
وترقص الأشجار
 على أنغام الرياح.  
هنا يتبارك الحلم
 والحقيقة،  
وتتعانق الأرواح 
بلحن الحياة.

على رصيف القرنفل،
 أحكي للغيوم قصتي،  
وأرسم على جدران الليل
 أمانيي بالكلمات.  
فلا تزال هناك أملٌ
 وراء البحار،  
وبعد الليل يبزغ الفجر 
بألوان الورد.
وياسمين دمشق البهية 
وزعتر الجنين 
وزيتون يافا وحيفا 

على رصيف القرنفل،
 تتلاطم المشاعر 
كالمد والجزر،  
والقلب يرسم 
أعذب الأشعار.  
ورمنسية نزار 
ثم ظننتتي بلقيس 
فهلمَّ بنا نرقص 
في هذه اللحظة،  
على رصيف القرنفل،
 بين يدي الزمن المتلألئ.  
وقلبي وراية أفكاري 
مشوشة المدى 
اتابع المسير 
إلى آخر رمق 
اعاتب عيوني 
اعاتب روحي 
اعاتب أسراري 
بل حتى أشعة الشمس 
لما تغرب 
وتتركني مع
هدير أفكاري 

بقلمي فاطمة الزهراء طهري الريش 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق