عميقٌ صداكِ ...!!
________
على وقعِ سيرِ غزالاتِ غابٍ ..
تمشيتِ نحوي
فذابَ السَّحَرْ
تريدينَ جُرحي...
تريدينَ قمحِي
تريدينَ سِرَّ الهواجسِ فِيَّ
و عمقَ المحارِ
و لونَ الزَّهَرْ ...؟؟
أنا ما رأيتُ الغزالاتِ تبدو إلا
كمثلِ الغمام
ودمعِ المطرْ
و ناشدتِ قلبي
وخفقُكِ فيهِ
جنونٌ غريبٌ
يلوِّن كلَّ سماءٍ لديكِ
و يقتاتُ منكِ بقايا الصُّورْ
مشيتُ إليكِ
و غنيتُ فيكِ عتيقَ النبيذِ ...
عذابَ السهرْ
و جئتُكِ نحوَ عبيقِ الورودِ
و لونِ الخدودِ
و جئتِ كمثلِ الغزالِ يمرُّ
على صوتِ لحنِ حنينِ الوترْ
عجيبٌ غناكِ
سمعتكِ فيّ
تُغنينَ روحي ، و نبضي و قلبي
تغنينَ كلَّ عيونِ السَّهَرْ
قناديلُ دمعتِنَا من دِمَانا
فحتّى النجومُ تراقصُ فيكِ
شعاعاتِ عشقٍ لذاكَ الشجر
تمرِّينَ نحوي مروراً عجيباً
و تلقين ورداً غريباً شذاه
يكحل فِيّ غزالاً عَثرْ
عميقٌ صداكِ
عميقٌ كأنَّ المساحاتِ مرَّتْ
كطيفكِ مَرّتْ كجفنيكِ مرّتْ
كأنَّ العرائشَ فيكِ تموجُ ...
و تلقي النَّظرْ
أنا ألفُ ملحمةٍ في الغرامِ
وكلُّ الأساطيرِ تجهشُ فِيَّ
و كل الكرومِ
بكلِّ خشوعٍ وكلِّ ولوعٍ...
وكلِّ حَذَرْ ...!!
عناوينُ دربي هناكَ تمشّتْ
هناك تمشّتْ
وريداً بظلِّ دماكِ تمشّتْ ...
تريد وداعاً ، لأحلى قَمَرْ...!!
سهيل درويش
سوريا / جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق