الخميس، 23 مايو 2024

قصيدة تحت عنوان{{عميقٌ صداكِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


عميقٌ صداكِ ...!!
________
على وقعِ سيرِ غزالاتِ غابٍ ..
تمشيتِ نحوي 
  فذابَ السَّحَرْ  
 تريدينَ جُرحي... 
 تريدينَ قمحِي
 تريدينَ سِرَّ الهواجسِ فِيَّ 
و عمقَ المحارِ 
 و لونَ الزَّهَرْ  ...؟؟ 
 أنا ما رأيتُ الغزالاتِ تبدو  إلا 
كمثلِ الغمام 
ودمعِ المطرْ
و ناشدتِ قلبي 
وخفقُكِ  فيهِ 
جنونٌ غريبٌ 
 يلوِّن كلَّ سماءٍ لديكِ 
و يقتاتُ منكِ بقايا الصُّورْ 
 مشيتُ إليكِ  
و غنيتُ فيكِ عتيقَ النبيذِ  ...
عذابَ السهرْ 
 و جئتُكِ نحوَ عبيقِ الورودِ 
 و لونِ الخدودِ 
 و جئتِ كمثلِ الغزالِ يمرُّ 
 على صوتِ لحنِ حنينِ الوترْ
 عجيبٌ غناكِ 
سمعتكِ فيّ 
 تُغنينَ روحي ، و نبضي و قلبي 
تغنينَ كلَّ عيونِ  السَّهَرْ
قناديلُ دمعتِنَا من دِمَانا
فحتّى النجومُ تراقصُ فيكِ  
شعاعاتِ عشقٍ لذاكَ الشجر 
 تمرِّينَ نحوي مروراً عجيباً 
و تلقين ورداً غريباً شذاه  
يكحل فِيّ غزالاً عَثرْ 
عميقٌ صداكِ 
 عميقٌ كأنَّ المساحاتِ مرَّتْ 
كطيفكِ مَرّتْ  كجفنيكِ  مرّتْ 
 كأنَّ العرائشَ فيكِ تموجُ ...
 و تلقي  النَّظرْ 
 أنا ألفُ ملحمةٍ في الغرامِ  
وكلُّ الأساطيرِ تجهشُ فِيَّ
  و كل الكرومِ 
 بكلِّ خشوعٍ وكلِّ ولوعٍ...
 وكلِّ حَذَرْ ...!!
 عناوينُ دربي هناكَ  تمشّتْ 
هناك تمشّتْ
  وريداً بظلِّ دماكِ تمشّتْ ...
   تريد وداعاً ، لأحلى قَمَرْ...!!

سهيل درويش 
سوريا / جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق