الأربعاء، 19 يونيو 2024

قصيدة تحت عنوان{{غيرة}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 غيرة ...


أغارُ عليكِ

من المرآة التي ترسل لك تهديدكِ بجمالكِ

من شُعوري بالنقص أمامكِ

من حُبّكِ لي

من فنائي فيكِ

ممّا أكتب عنكِ كأنّني أرتكب فضيحة

من العذاب الذي أُعانيه فيكِ،

من العذاب الأكثر بلاغة من المُتعذّبين

من صوتكِ، من نومكِ،

من وضع يديكُ في يدي

من لفظ اسمكِ

من جهل الآخرين أني أُحبكِ،

من معرفة الآخرين أنّي أُحبّك،

من جهل الآخرين أنّي أغار عليكِ

من معرفة الآخرين أنّي أغار عليكِ

من سعادتي بكِ

من سعادتكِ بأيّ شيء

من وجودكِ لحظة ..

أغار عليكِ من غَيْرتي عليكِ

من أوّل مساء

من عطائكِ لي

من تعلُّقي بكِ أشَدّ

أغار عليكِ لأنّكِ تقرأينني وأنا أُريد أنْ تحفظيني ..

لأنّكِ قد تحفظينني وتحفظين سوايّ

لأنّي لا أرى غير حَمْقى

لأنّي لا أرى غير أذكياء

لأنّي أُحاصركِ وأتعهّدكِ كالوحش

لأنّ حُبّي يخنقكِ ..

أغار عليكِ ممّا أشتهيكِ أن تكوني

وممّا تشتهين أنْ تكوني،

وممّا لا تقدرين أنْ تكوني

من المرأة لأنّكِ امرأة

ومن الرجل لأنّه يراكِ

من كُلّ ما سيكسره نظركِ

أغار عليكِ لأنّي خَطَبْتكِ جاهلًا عددكِ

لأني أخنقكِ بحُبّي

وأنتِ لا تقدرين أن تُحبّيني

وأنتِ مخنوقة بحُبّي

لأنّي ساخط لأنّكِ أجمل النساء

لأنّي أمدحكِ

فأخاف أنْ تسمعي

في مديحي أصوات آخرين .

يزيد مجيد...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق