الشكوى ...
لله أشكوا فؤادي المتلف
بقايا ذاكرتي بالهجر المجحف
لله أشكوا جمر في صحن
ضلوعي بالليل هناك يحتفي
أشكوا كسر أغصان الوداد
التي كنت اهش بها تلهفي
يا فؤادي من الذي اغواك
كسري ومن قال تحرق معطفي
أليس أنت في العشق مرشدي
ومن سكب المشاعر في أحرفي ؟
فلا تلقي للنسيان بال ولا تشعل
بالعتاب هجري وتختفي
يا فؤادي إن دعوتك لمحكمة
الهوى هل سوف تكون منصفي ؟
أم سوف تكون بين العاشقين
تنتظر حرق ما يخفيه معطفي
أنا المصدق فيك نبضي ولم أزل
أعتز وأنتظر أن تكون منصفي
فلا تكسر خاطري وتشتهي ذبحي
وإن قسوت وقتلتني فلله أمري
وفي لج بحورك أبحر مدعي
أن لي قلب سيكون منصفي
في محاكم التسهيد إذا أدعى
الكرى وقال التسهيد مجحفِ
ولولا السهد الذي يؤرق قصائدي
لكان تاج العشق مطرز بأحرفي
يا أهل الهوى خبروا الابجدية أني
شاعرا وفؤادي لا يعشق تصوفي
سيد ابوزيد
مصر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق