الخميس، 13 يونيو 2024

نص نثري تحت عنوان{{لنستعد للرحيل}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


******* لنستعد للرحيل؛ *******

الحياة قطار ولكل قطار رحلة ولكل رحلة محطات ولكل محطة دروس وعبر بخيرها وشرها ،  غير أن  قطار الحياة غامض، لايشبه  بقية القطارات  ولا يعترف بالمسافات ، بحيث لا   تعرف  مقعدك بقطار الحياة، وقد تجلس داخله على مقاعد كثيرة  وتنتقل بينها لكي  تصل إلى مكانك الحقيقي والطبيعي ،  لأ ن الرحلة  عبر  قطار   الحياة مهما طالت أو قصرت تبقى قصيرة ، حتى وإن علمتك أشياء كثيرة   فأنك  ستكتشف رغم تعاقب محطاتها انك لم تتعلم      منها إلا قليلا ، وخير ما يمكن أن  تتعلمه من  كل محطة تعبرها أن  أن الحياة جد قصيرة مع توالي سقوط القريب  تابتيد َن ذويك ورفاقه كتساقط أوراق الخريف أمام هادم اللذات الذي  يباغث الجميع  كبر او صغرشأنه، غنيا كان أو فقيرا، ، لتدرك عن قناعة او بد ونها وأن محطة نهايتك
آتية لامفر لك منها،   ولا مفر لك  قضاءالله عزو جل  ، فلا تنتظر رزقا من سواه ، ولا تخش غيره  ،  ولا تستسلم إلا لله الواحد الأحد ، فلا تغرك ملذات الرحلة وفتاتها فلن تأخد معك غير ما كسبت من أعمال ، ولن تعود هناك رحلة ولا حاجة للقطار وحسبك قول  الله تعالى ( إن ميت وانهم ميتون ثم انكم عند ربكم تختصمون)
صدق الله العلي العظيم
المنصوري عبد اللطيف
13/6/2024

ابن جرير المغرب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق