الأربعاء، 24 يوليو 2024

نص نثري تحت عنوان{{حبّ_على_شاهد_قبر قديما}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


خربشه.......................
#حبّ_على_شاهد_قبر قديما ..
و في إحدى الحضارات الأوروبيّة على ما أظن .. كان يكتب على قبور الموتى “ولد في سنة كذا .. و مات في كذا .. عاش 5 سنوات ” الخمس سنوات تلك التي عاشها هي تلك التي جرب فيها الحب .. ما علينا .. إذا ماهي حقيقة عمري وكم سنة عشتها حتى الآن بطريقتهم ؟ سؤال  يصفع رأسي بلا توقف .. حقّا أيتها الأنا .. كم سنة عشتها حتى الآن .. كم قبلة إرتشفتي .. وكم عناقا تشرّب حضني حتّى يوم النّاس هذا .. كم ملحمة عاطفيّة وقعت فيها ؟  كم قصيدة كتبت .. و كم كلمة أحبّك زرعت في أذني و كم تلك التي حطّت على سطح قلبي ؟؟  كم همسة
عشق و كم أحمر شفاه طبع على وجهي ؟؟  كم هو الغرور الذي إعتراني إثر إطراء عشيقة ..؟؟  لا شيء ..لا شيء البتّة .. لا قبلات صادقة .. لا أحضان مخلصة ، ولا أي لمسة
جنون ...  أنا فارغ الآن .. فارغ و أجوف .. لا أثر للحياة بداخلي .. فأنا وبكل مرارة و حنق و بكل الأحاسيس البلاستيكية .. أقول بأّني حقّا لا أعلم كم سيكتب على شاهد قبري  أشتاق ، أبكي ، أكتب ، أصرخ ، أهذي ، أشرب و أمارس جنوني و ترّهاتي ..  لكن من أجل من ؟  من أجل قلب آخر ميّت لا مشاعر له ولا يهتم أبدا .. قلب يغض بصره الأحول دائما عن كل تضحياتي
و محاولاتي ؟؟...

يزيد.... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق