السبت، 24 أغسطس 2024

قصيدة تحت عنوان{{عتاب الغائب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


عتاب الغائب

بذلتُ النفسَ فيكَ وماكفاني
وذقتُ الويلَ من مرِّ الهوانِ

بنفسي أنتَ ياعشقي ونفسي
ضمأتُ وغير نهركَ مارواني

جعلتَ الهمَّ لي دوماً حصيراً
وَسيلُ الحزنِ بعدكَ قدْ غطاني

انا المجنونُ فيكَ وانتَ تدري
وكلُّ الناسِ تعلمُ ما دهاني

أهيمُ في الفلاةِ ولستُ أدري
واشعر أَنِّي لمْ أَبرَحْ مكاني

ورحتَ كأنَّما ماكنتَ تدري
بما قدْ حلَّ فيَّ وما أُعاني

متى ترنو اليَّ بعينِ عطفٍ
وتنقذُ حالتي مما أتاني

متى يأتي دواكَ لكي أشافى 
فكلُّ دواءِ غيرِكَ ماشفاني

وما شبتُ وانتَ الى جواري
كما شابَ الكثيرُ من الزمانِ

فكيفَ اليومَ تهجرني وتمضي
ولمْ يشغلْ بغيركمُ جناني

ورحتَ كأنما ما كنتَ قُربي
 ولمْ تسمعْ ندايَ ولمْ تراني

ولمْ تعلمْ مكابدتي وجَهدي
أُُعاني في غيابِكَ ما أُعاني

حلفتُ أَنْ أقيلُكَ منْ حياتي
فاغْراني اليمينُ ومانهاني

لي

عباس كاطع حسون/العراق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق