يحكى في قديم الزمان، كان هناك مزرعة لسيدة ،وكان لديها ابنة وحيدة اسمها جولييت ،كانت فائقة الجمال وقد ولدت بشعر احمر يتوهج في الليل ك شعلة نار ،حتى ان والدتها دائما تجبرها على ارتداء وشاح يغطي شعرها ، وكانت جولييت تستيقظ في الصباح الباكر وتجهز الحليب والسمن والبيض وتضعهم في العربة برفقة العم جون الذي كان يقود العربة الى سوق المدينة ،حيث كانت المزرعة مصدر رزقهما ، وعندما يحل المساء تجلس جولييت مع والدتها لتروي لها القصص عن الساحرات التي تعيش في الجبال البعيدة ،وفي الصباح الباكر وك العادة ذهبت جولييت الى السوق برفقة العم جون ونبهت السيدة جولييت أن لا تنزع الوشاح عنها ابدا،وبعد مسافة ليست ببعيدة صرخ احدهم صراخ مخيف ،فاوقف جون العربة فأذا بفتاة ترتدي وشاح يغطي شعرها ، ارجوكما ساعداني هناك دب يطاردني وجلست في العربة قرب جولييت وتبادلا الحديث ، وكونها فتاة وحيدة ليس لها احد ذهبت مع جولييت الى المزرعة ،وعند حلول المساء وبعد أن نامت جولييت اقتربت السيدة من الفتاة وسالتها من أنت ولماذا اتيتي؟ أعلم أنك اخت جولييت تفاجأة الفتاة وكيف عرفتي وعم الصمت ، فقالت من الوشاح الذي يغطي شعرك الثلجي ومن جسدك البارد، فقالت أنا جانيت اخت جوليت أوصتني أمي أن ابحث عن اختي ، لقد كانت جولييت مستيقظة، وقد سمعت الحديث فبدأت بالبكاء ونظرت الى المرأة السيدة ، وقالت انت لست امي ونزعت الوشاح عن راسها وبدأت تركض في الغابة، فركضت جانيت وراء جولييت ، وهي تقول يجب اﻷ تغضب ، ركضت جولييت نحو الغابة وبدأ شعرها يتوهج من غضبها ،ومن ثم بدأت النار تلتهم الغابة، وبدأت جولييت تصرخ فلا تعرف ماذا يحصل !فاقتربت جانيت من اختها بعدما نزعت الوشاح عن شعرها ،ووضعت يدها على اختها حتى هدأت وانطفئت النار في الغابة ،وجلسا عند صخرة، ووصل العم جون وبيده فانوس ،ومعه السيدة فقالت السيدة انا ساروي القصة منذ سنوات طويلة كنت على احد الجبال ،اقطف الاعشاب الطبية ورأيت طفلة ،وقد اضرمت النار حولها فسارعت لانقاذها واخذتها معي وقمت بتربيتها ك ابنة لي وكان شعرها احمر يتوهج لذلك السبب جعلتها تضع وشاح لتغطي شعرها امام الناس خوفا عليها بان يعتقدوا أنها ساحرة ، وعم الصمت ثم قالت جانييت يا خالة امي اوصتني أن ابحث عن اختي جولييت
،لقد روت لي امي حيث كانت تسكن بأحدى القرى ، وبينما كانت امي على احد الجبال تبحث عن ابي الذي كان مختفيا قبل ولادتي أنا واختي بايام قليلة ، ظهرت لها ساحرة، وقالت لها زوجك كان يريد قتلي لكي يثبت شجاعته امام سكان القرية ولكنه لم يستطع ووقع عن ذاك الجرف واﻷن سالقي تعويذة على طفلتيك بان تولدا من ثلج ونار ، وعندما أنجبتني انا واختي كأننا من ثلج ونار ، وقد خافوا سكان القرية واعتقدو ا أن امنا ساحرة واني انا واختي كذلك ، فقررا أن يحرقانا ، فهربت امي بنا الى الجبل ،ومضت عدة سنوات ،وكانت اختي جوليت تلعب فغضبت مني ، واشتعلت النار ، وأنا خفت آنذاك وهربت ، ومن ذلك الوقت لم نرى اختي جوليت، لقد اوصتني أمي أن ابحث عنها وان نبقى انا واختي معا وان لانفترق ابدا فاذا هي غضبت اضع يدي عليها فاطفئ نارها التي تشعل كل شئ وانا اذا غضبت تحضنني فيتوقف الجليد الذي يمتد على كل شئ حولي ، وجاءت اصوات مرتفعة أنهم سكان المنطقة ، وقد أتو بقناديلهم واسلحتهم فقد عرفو انهما الفتاتان المسحورتان فاودعت جولييت السيدة وحضنتها ، وداعا يا امي الذي ربتني واقترب صديق جانيت طائرالجبل وصعدا على ظهره وحلق بهما الى الجبل حيث موطنهم ووالدتهم ، وعادت السيدة الى منزلها في المزرعة هي والعم جون.بشرى حمودي سوريا.(الفتاتان المسحورتان)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق