الثلاثاء، 8 أكتوبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{عتاب مع قلبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قاسم الحمداني}}


عتاب مع قلبي
...............
سألتُ قلبي عنها
هل أدمنت على رؤيتها؟ 
هل ظمأت عليها؟ 
هل عدت مراهق تتخبط 
خلف خطواتها؟ 
تتمنى سماع صوتها؟ 
نظرت من عيونها؟ 
أبتسامةٌ من شفتيها؟ 
هل أنت قلبي
أم أنت طفل يسعى ورائها؟ 
أجابني قلبي
بعد تنهيدةٌ طويلة 
وحسرة ونظرة عجيبة
فيها مليون والف علامة غريبة
لا يمكنني أن أبقى صامتاً 
وأنت أسير هواك المتعجرفِ
ماذا تظن نفسك يا صاحبي
إيها المهوس الضائع
المتخبط بين الأزقة الضيقة
لقد أصبحت بالخمسين من العمر
وشاب رأسك 
وسقطت بعض أسنانك
وأنحنى ظهرك 
وإن سرت كثيراً تعبت أقدامك
كغابة يابسةيأكلها الهشيم 
أصبحت كشجرة سقطت أوراقها
في الخريف 
وتتمنى عودة ربيعها
ولن يعود يا صاحبي
لا تجري وراء شهواتك
ربما لا تستطيع تحمل أمواج طوفانها
وكيف ستنقذ روحك 
من سحر عيونها
ربما تغرق ومنْ ينقذك 
لو غرقت بأعماق عيونها
أنا رفيق دربك 
وليس بعدوك
أريدك أن تحيا باقي عمرك
سعيداً لا حزيناً
ولا تجري خلف سراب
أعلم بأنك مدمن على رؤيتها
فاقد العزيمة بها
شارد الذهن مهوس بحسنها
لاترغب أن تنساها
أو تتركها
ماذا لو أصابك سهم كلامها 
ورفضت حبك 
هل ستبكي 
وبكاء الرجل عذاب للروح
وهل تندب الزمن وقساوته
أم تاخذ مكان مهجور 
وتعاتب حظك
أبتعد يا صاحبي يكفيك عذاب
فالمرأة من يقترب منها يحترق 
أحتفظ برجولتك وكبريائك
ولا تجعل أشواقك وهذيانك يصارعانك 
مَنْ أنت يا ذات الشعر الابيض
ماذا تريد من عمرك 
أ تحلم بحب أسطوري 
او عشق مخلد 
الزمن ليس بذاك الزمن
والعشق ليس بذاك العشق
والزمن ليس بزمنك 
والعشق قد تغير 
والحب قد تغير 
والنفوس يا صاحبي تتغير 
أرجع لعقلك وأهجر خيالك 
فإني لك من الناصحين 
اليوم أخدمك وغداً أبكي معك
فأنت كلي وأنا جزء منك
وأخاف أن يفنى عمرك 
وأنت بأوجاعك الدامية
ربيعك أصبح خريفاً
وربيعها ما زال أخضرُ
يا قلبي لاتسخر مني 
فأن الحب ملاء أركان قلبي 
وروحي
فما زلت بعنفواني 
وأترك هذياني وأدماني 
فان لوعتي تحرقني 
وحبها يؤرقني
فإنها أمرأة لا تتكرر على مدى الأزمانِ 
أنتظرتها طويلا وقد حان الآوانِ
أن احُب وأعشق لإنني إنسانِ
ودماء العشق تسري بشرياني
وكلما رأيتها تخيلتها 
حافية القدمين ترقص لي بحنانِ
كإنها حورية أطلت من أعالي الجنانِ
وتعصف بقلبي وإحساسي ووجداني
إنها لؤلؤة مع أعماق الشطأنِ
إنها درة ثمينة ليس لها أثمانِ
وتقول لي كبرت 
لا يا قلبي فإنها أميرة النسوانِ
بعثها الله لي لتنقذني من أوجاع أحزاني
وتخرج مني أهاتي وكتمانِ
إنها غيمة حجبت عني لهيب الشمس في حزيرانِ
عشقتها ولا أستطيع نسيانها كزهرة نيسانِ
كلما رأيتها أرتويت من عطرها 
وسكرت على صوتها 
كانني أملكها
ياقلبي إنني مغرم بها 
ولا أقدر على نسيانها
فإني أحيا على رؤيتها 
لا ياقلبي إني أحبك 
لكن أعذرني لا أستطيع مطاوعتك 
لإنني أعشقها 
.............. 
قاسم الحمداني

العراق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق