السبت، 26 أكتوبر 2024

نص نثري تحت عنوان{{تبعثر إمرأة عاشقة}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{إيمان بوغانمي}}


 ---- تبعثر إمرأة عاشقة ---


عن مدى إنكسار
 فؤاد  "عشق "
عندما أخبرتنا عن خليل 
نبض قلبها :

لا أنتَ طائر قطرس  جنّحتَ عني في عنان السماء 
و تركتني 
لا أترقّبكَ...
 
ولا أنت هنا دانٍ 
بين نهدِ أحضاني...
 
و لا أنتَ
 النبض الهادئ لي 
فتستقرُّ دقات فؤادي
ولا انا معدمة منك لأتخطّاكَ 
انتَ هنا فى قلب محيط دائرة حرب الإشتياقِ
لكَ
و أنا في خوض حرب لأجل عينيكَ
و كل شيء فيكَ..  

_ عن عجز  "عشق"  لما أردفت قائلة :

سيدتي أسوأ الحروب
و أثقلها على عاتقكِ هي التي ستمرّي بها في حياتك ،

 تلك المغامرات بمفردكِ 
هي التي تمضي بين وعيِّكَ للحقيقة المطلقة 
و هي أنّ حبيبك لا يريد أن يحارب لأجلك
صامد في مكانه يتنفس فيكِ حبا لا أكثر
لكنه ليس شجاعا بما يكفي
ليواجه العالم لأجلكِ
و أجلِ تراتيل الحب الذي في صدوركم
و بين 
قلبكِ الذي يمتنع  ان يتقبلّ قلّة شجاعتهِ
و وقوفه لجانبكِ في هذه الأوقات الصعبة 
ربّما بتحمله المسؤولية يتغيّر شيئا
ما 
و تصبح مغامرتكِ لها فائدة لأجله
و لأجل الحب الذي يقتحم قلوبكم...

_ أخبرتنا  "عشق" أنّها حقا حائرة :

لا تودُّ اللجوء إليك ، ولا تودُّ أيضا العودة إلى الماضي ، بدونكَ 
و بدون حبك 
و لا تريد من قصّة غرامكم الإنتهاء هكذا 
فقد كابرَ فؤادها العنيد على عقلها المتّزن
و كيّانِ كبريائها...

_ثم بعد الإخفاق وراء الإخفاق بنبرة حزن أخبرتناا :

 ويضلُّ مقعده في نبض فؤادي شاغرًا ، 
و مكانه أدفى 
و أروع في جأشي...

_ عن يأسِ  "عشق" عندما قالت :

أخبروني من فضلكم عن طبيب نفسي 
يعرف كيف يدلّني للثنايا الصحيحة بدون ألم 
و يأس 
و خذلان، 
و يخبرني أيضا كيف أعرف تفاصيلي المتبعثرة
، وكيف لي أن أكتشف ذاتي من جديد ؟

ربما تشرق شمسنا يوما ما 
مع بعض 
و يعود الأمل الذي كان مفقود
ربّما الحياة حكاية  "عشق"  لغروب الشمس 
و بداية قصة جميلة مع اليل...

و أنا 
و أنت
ربّما يجب أن نخلق لحياتنا حياة جديدة 
و حتى أنتَ يجب أن تتغاضى
عن كبريائكَ
و وجعكَ معا
و تحارب معي العالم...

الشاعرة.إيمان بوغانمي/تونس 🇹🇳

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق