---- تبعثر إمرأة عاشقة ---
عن مدى إنكسار
فؤاد "عشق "
عندما أخبرتنا عن خليل
نبض قلبها :
لا أنتَ طائر قطرس جنّحتَ عني في عنان السماء
و تركتني
لا أترقّبكَ...
ولا أنت هنا دانٍ
بين نهدِ أحضاني...
و لا أنتَ
النبض الهادئ لي
فتستقرُّ دقات فؤادي
ولا انا معدمة منك لأتخطّاكَ
انتَ هنا فى قلب محيط دائرة حرب الإشتياقِ
لكَ
و أنا في خوض حرب لأجل عينيكَ
و كل شيء فيكَ..
_ عن عجز "عشق" لما أردفت قائلة :
سيدتي أسوأ الحروب
و أثقلها على عاتقكِ هي التي ستمرّي بها في حياتك ،
تلك المغامرات بمفردكِ
هي التي تمضي بين وعيِّكَ للحقيقة المطلقة
و هي أنّ حبيبك لا يريد أن يحارب لأجلك
صامد في مكانه يتنفس فيكِ حبا لا أكثر
لكنه ليس شجاعا بما يكفي
ليواجه العالم لأجلكِ
و أجلِ تراتيل الحب الذي في صدوركم
و بين
قلبكِ الذي يمتنع ان يتقبلّ قلّة شجاعتهِ
و وقوفه لجانبكِ في هذه الأوقات الصعبة
ربّما بتحمله المسؤولية يتغيّر شيئا
ما
و تصبح مغامرتكِ لها فائدة لأجله
و لأجل الحب الذي يقتحم قلوبكم...
_ أخبرتنا "عشق" أنّها حقا حائرة :
لا تودُّ اللجوء إليك ، ولا تودُّ أيضا العودة إلى الماضي ، بدونكَ
و بدون حبك
و لا تريد من قصّة غرامكم الإنتهاء هكذا
فقد كابرَ فؤادها العنيد على عقلها المتّزن
و كيّانِ كبريائها...
_ثم بعد الإخفاق وراء الإخفاق بنبرة حزن أخبرتناا :
ويضلُّ مقعده في نبض فؤادي شاغرًا ،
و مكانه أدفى
و أروع في جأشي...
_ عن يأسِ "عشق" عندما قالت :
أخبروني من فضلكم عن طبيب نفسي
يعرف كيف يدلّني للثنايا الصحيحة بدون ألم
و يأس
و خذلان،
و يخبرني أيضا كيف أعرف تفاصيلي المتبعثرة
، وكيف لي أن أكتشف ذاتي من جديد ؟
ربما تشرق شمسنا يوما ما
مع بعض
و يعود الأمل الذي كان مفقود
ربّما الحياة حكاية "عشق" لغروب الشمس
و بداية قصة جميلة مع اليل...
و أنا
و أنت
ربّما يجب أن نخلق لحياتنا حياة جديدة
و حتى أنتَ يجب أن تتغاضى
عن كبريائكَ
و وجعكَ معا
و تحارب معي العالم...
الشاعرة.إيمان بوغانمي/تونس 🇹🇳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق