الأربعاء، 9 أكتوبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{ومِنْ نَفَحاتِها}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


ومِنْ نَفَحاتِها

أرى لُغتي بِعَبْقَرِها تَجودُ
وبينَ حُروفِها يَرْقى الوُجودُ
تُعَلّمُني السّلاسَةَ باحْتِرافٍ
ومِنْ نَفَحاتِها تُسْقى الوُرودُ
سَمَتْ بالذّكْرٍ فانْتَشَرَتْ كَشَمْسِ
أشِعَّتُها بِما يُحْيي تجودُ
تَرَبّعَ قَدْرُها فوقَ المعالي 
ومَجّدَها بِنِعْمَتِهِ الوَدودُ
فَعَلّمَ ما اسْتَطَعْتَ لَعَلَّ جَيْلاً
سيأتي مِثْلَما تأتي الأُسودُ

تَعَلُّمُنا أظُنُّهُ لا يَليقَ
أضَرَّ بهِ التّصَنُّعُ والنّهيقُ
كأنّ النّحْوَ في لُغَتي هُراءٌ
وهذا بالدّليلِ هُوَ المُعيقُ
ألَمْ تَعْلَمْ بأنَّ النّحْوَ عِلْمُ
وهَجْرُهُ في الدّراسَةِ لا يليقُ
ولا أدْري متى التّدْريسُ يَرْقى
وفي لُغَتي مِساحَتُها تَضيقُ
علَيْنا أنْ نُبادِرَ إنْ أرَدْنا 
فدَرْبُ الجَهْلِ يَقْصِدُهُ الرّقيقُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق