......خطيئة العمر......
قطعة من ثورة بقلمي
المصطفى ناجي وردي
لم تكوني أنت خطيئتي
الأولى
ولن تكوني الأخيرة
بل كانت خطيئة قلبي فرٌ
لمكان آخر لا يليق
ارتحل لوطن زُيٌِنَ بلغة
البارود
والموت والبرد..
فاحزم أمتعة جراحاتك
ولا تُطلِ النحيب
أيها البليد الغافل
فما عاد في هذي البقعة
زاوية تتسع للأتقياء.
ما عدت أدري كيف
يستعيد الإنسان وقته
بكل الوسائل التي يحب؟
ما عدت أدري
كيف أكتب قصائدي
وكيف أنظم أشعاري اليتيمة
كيف أستر
الشعر
من فم المدينة
وفم القراء المجانين
ما عدت أدري كيف أحمل
لوحتي التي تعكس لوعة
الوجد...
كيف أكتبك قصيدتي
وبحور الشعر قد جفت
كلما مضيت إليها
وتتبعت إحساسي
تراجعت
وأغلقت كل الأبواب
كلما راودتني فرحة
دفنتها في صدري
كي لا يعلم بها غيري
وأعلنت الحداد...
أتكور في خندق النسيان
والعتاب
وأستكين حتى تمر العاصفة
أُميت الإحساس
كي لا يفضحني
وأنت الحياة التي عشتها
أنت الكلمة النابضة
أنت لغتي الأولى..
لا شيء يرعبني أكثر من
ضياع الأمان
بعدما قرأت في عينيك
لأول مرة
أنك أنت القافية...
كل التفاصيل تلاشت
وما عاد باقيا لي منها
سوى الذكرى..
سأخنقها وأخنق أنفاسي
وأذوب كثلج نيسان..
فهذا الليل رفيقي
ومن سكونه تولد لك قصائدي...
المصطفى ناجي وردي
المغرب 15\10\2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق