الأربعاء، 30 أكتوبر 2024

قصة قصيرة تحت عنوان{{المخبر الغبي}} بقلم الكاتب القاصّ المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


 قصة قصيرة                       *****  المخبر الغبي*****


أخذ الركاب مقاعدهم بحيث كانت الحافلة ممتلئة عن آخرها،حتى مقعد مساعد السائق سلم لأ حد المسافرين،بعد أخد ورد انطلقت الحافلة،وشرع مساعد السائق في مراقبة تذاكر المسافرين ، موزعا ابتسامته الصفراء على المسافرين  وموظفا ما جادت به قريحته من لغته الخشبية ،بينما شرع الركاب في الحديث لبعضهم البعض ،كل يحكي عن ليلاه، وفي زاوية من زوايا الحافلة جلس شيخ يرتدي جلبابا ويضع على رأسه عمامة،أخرج من محفظته مذكرة وشرع يعد مقتنياته: 10 دبابات، 60مسدس،10علب صواريخ من نوع ميسي وأخر من نوع كرانادا ، و1000قنبلة قابلة للانفجار، وشهب ومفرقعات مختلفة ،ثم أغلق مذكرته واستغرق في نوم عميق،ليخرح  جليسه هاتفه متصلا بوجهة ما  ، وصارت الحافلة  تطوي المسافة الفاصلة بين البيضاء و دوارنا طيا،الى أن بوغتث بدورية من رجال الشرطة، مصحوبة بسيارات أمن  مختلفة الاشكال والاحجام، طوقت الحافلة وسط ذهول المسافرين، وصعد أحدهم ملوحا بمسدسه  ،ليطلب منا مغادرة الحافلة والانبطاح أرضا،دون ان نعرف سبب ذلك ،لينزل احد رجال الشرطة كلابا بوليسية   بعضها شرع  في تفتيش الركاب ،بينما الكلاب الأخرى شرعت في تفتيش أمتعة المسافرين ،واستمرت العملية زهاء ساعة ونصف ،لم تعثر الكلاب  خلالهاعلى ضالتها،فقصد احد رجال الشرطة الرجل الشيخ صاحب الجلباب والعمامة،وطلب منه تسليم  المذكرة التي بحوزته، مستفسرا إياه عن الدبابات والمسدسات والقنابل وغيرها ،فأشار الرجل الى علبة كارطونية كبيرة ، فامره بفتحها واخراج ما بها   ومصور الشرطة بوجه كاميرته نحو الهدف ،فإذا بها تتضمن لعب أطفال ودمى مختلفة،ذهل كبير رجال الشرطة وامرنا بالعودة لمقاعدنا بالحافلة دون أن يكلف نفسه حتى ل الاعتذار لنا محتفظا بالشخص صاحب المكاملة،لتنطلق الحافلة وسط همهمات المسافرين  واستغرابهم،بينما شرع المتلتحي في لعنة المخبرين والتعود منهم
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 30/10 /2024 
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق