الأربعاء، 2 أكتوبر 2024

نص نثري تحت عنوان{{عندما أفكرُ بكِ}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 خربشة....

عندما أفكرُ بكِ ...
تصبح كل الأشياء من حولي أقل شأناً ...و قيمةً
كأنني أبحثُ عن حيز آخر في هذا الواقع .
حيز مريح و هادئ ....
يمكننا أن نقطع فيه أينما شئنا ...
أنا في هواجسي و أنتِ في القصيدة .
لكنني لا أنكر ... عندما تكون الكتابة عنكِ ...
يصبحُ الإفصاح عن الأفكار أمراً صعباً فهي لا تحتملُ استخدام الأدوات التجميلية أو المبالغة بالتذويق .
و كأن هذه الأفكار تبحثُ عن الإستثناء و التميز
و ترفض أن تتحول إلى مجرد نوع بين الأنواع
فهي تطالبني بالإعتراف بها و تبدي مقاومةً
كلما حاولت تحقيق وجودها .
فكان علي أن أجد لغة جديدة و متحررة من كل القيود النحوية و المنطقية التي تفرضها علينا عاداتنا و مجازاً مرسلاً من سماء مجهولة لأشحنها بصور لم تطف في خيال شاعر من قبل .
كان علي أن أجد كلمات أستطيع من خلالها أن أخلق الصدمة الشعرية ... كلمات لا تلتزم بالمقاييس التي تأسر الفاعلية الشعرية في جنس أدبي محدد ....
كلمات فيها ما يكفي من المرونة حتى تتكيف
مع حركة هذه الأفكار و تموجاتها .
فالفكرة جالبة الحدث تدمر كل ما هو قائم
و هي لا تموت عندما تخطر في بالي ذلك لأنه يمكنني أن أفكر بها مرةً بعد مرةً فينمو معناها طيلة حياتي .
أعترف بأنني لا أملك الموهبة الكافية
لإظهار كل جمالك في نصوصي ..
فأنوثتكِ تمتلك الكثير من التساؤل عمن يستطيع منحها المزيد من الشِعرية .
و لكن المعنى الباطن لكل ما أكتبهُ صادر عن الحب الحقيقي الذي هو عاطفة و فكر معاً و ليس مأخوذاً من بطون الشعراء الذين سبقوني .
يزيد....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق