فيحاء القلوب
من هنا من سفح التّلال تمتصُّ
مدينتي رحيق.........الهضاب
من هنا من سفح الدهور عبق الحروف
يفجّرُ الشّمس لينهض......الفجر
من هنا بموج البحر حروفٌ.......تعتّقت
من مجرى النّهر أغانٍ..........انبثقت
من هنا جدائلٌ من الشّلّالات.......اندلقت
من هنا من مدينة الحرّيّة أوّلُ حلمٍ به.......حلمت
طرابلس
مع صباها أنا........نشأت
مع الطّير غناء صباحاتها........شاركت
أصابعي بأفنان حدائقها........شبكت
حيثُ تغنّجتُ غنّيتُ......ورقصت
على أغصان أشجارها ضحكاتي.......علّقت
مع أمواج نسائمها تدلّلتُ........وتمايلتُُ
ضحكتُ ضحكتُ بسعادةٍ ضحكتُّّ.......وقهقهتُ
على جدرانها سنواتي........سجّلتُ
بحروف بيضاءٍٍ نقيّةٍ كنقاء ثلج.......جبالها
وحروفٍ سمراء كلون حنطة.......بيادرها
كتبتُ وكتبتُ.......وكتبتُ
أحبّك يا مدينتي يا فيحاء.......القلوب
القلوب العامرة والّتي تضجُّ.......بالحياة
يوماً سأتيك أمتطي صهوة.......الشّوق
أستعيرُ أجنحة........الشّفق
أو ربّما أركبُ زورق.......العشق
سآتيك بيقظتي.......بحلمي
قبل أن يرتسم الغضون على......وجهي
وقبل ان يسرق العمر........نضارتي
سآتيك حتّى أنّي لو أسرق جناح.......النّسر
أطيرُ أطيرُ أحلّقُ لأصل.......سماءك
وقبل أن يغادر سحر بهاء.......صباحك
قبل أن تأتي النّجوم
وترى عصارة الفرح في......عيوني
وتشاركني.........فرحتي
وقبل أن يجوع الّليلُ
وقبل أن يأتي يسرقني ليبدّل لونه.......بسمرتي
ويشاركني معك.......مائدتي
سأتيك أقبّلُ........جبينك
أطوّقُ بأكاليل الغار........خصرك
ثمّ أنثر الورود لتقبّل........قدميك
بغمرة الحبّ.........سآتيك
بقلمي
لميس منصور
28 /10 /2024
سوريّة طرطوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق