السبت، 9 نوفمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{سفرٌ إلى أثرٍ عزيز}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" سفرٌ إلى أثرٍ عزيز   " 
هاربِاً من حُلمٍ مُتمرّد 
كَخيطِ دُخانٍ بعثَرتهُ ريحٌ غريبَة 
أرحلْ إلى ليلِي 
أبحثُ عن غفوَةٍ تائِهة مُنذ ٤٠٠ ليلَة 
تعبتُ من ضجِيج الصوَاريخِ الغادِرة 
عيِيتُ كلّ يومٍ أُلملِمُ أشلاءَ إخوَتي 
أعبئُ ذاكِرتي بِ صدَى صرخَاتِهم المبتُورة 
مابَالُه مخاضُ أمنيَاتِ الهُدنة 
 عسيرٌ عسير ..
أرقُد في سرَاديبِ الّليل 
أغفُو على أكتافِ الزّمن الذّي سلبُوه هدوءاً 
على ضيّ نورٍ من غارةٍ مُفجعة 
أتسَوّل روُحي سكناً قليلا 
كيفَ بَعثرُوا طفُولاتنا 
اغتاَلُوا فراَاشاتِ الموَاسم المُتمرّدة 
ليتَنا  قبلَ أن ننزَح عُنوةً 
لَملَمنا ضحِكات الحقُول 
وجمَعنا أهازيجَ البيَادر 
و حكايَا الجدّات و أغنيّاتِ الصيّادين 
و شغبِ الأطفال في أزقّة الحارات 
كم باتَ مُرهقٌ البحثَ عن آثارنا .. فينَا 
كم باتَ نازفٌ مُشتّت وجهَ ماضِينا 
كُنتُ أغمِسُ أقلامِي من رَقراقِ الأمل 
أسطُرُ القصيدَ بِ خطُوط الحُب و الحَنين 
أعانِق المرُوجَ فجراً بِ الفرَح 
مُذ تلوّنت بِ سوادِ اللّهب سماءنا 
طارَت عصَافيرُ البلاد 
إحدَودبَ ظهرَ صِغارنا 
أجدَبت أراضينا 
تعكّرت مياهُ وُجوهنا 
شِبنا و انطفأ ضوءُ الحيَاةِ فينا 
و مَازلنا نهرُب 
مِن وقعِ الفجيعة 
نرتَجي اصطيادَ الفرحِ الهارِب يوماً قريبا ..
#سمرا

سمر الكرد .. فلسطين .. غزّة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق