((أسفٌ ياصديقتي))
أتيتُ بدمعٍ أسفٍ ياصديقتي
أزفُ أسفي لغزو فكرك وأحلامك
وأسفي لغزو مرآتك ووسادتك
وأسفي لتحكمي بأجواء مزاجُك
وإيقاظ تساؤلاتكِ وتناقضاتك
وأسفي لإدماني لعينك ومبسمكِ
والهيمنة على لغتي ولغتكِ
وأسفي لجعل وصلُّكِ عقيدتي
وإخباركِ بأنك أنيسة أيامي
وأنكِ أهم دوافعي وأحلامي
وفيكِ رسمتُ تلك أبياتي وكلماتي
وأسلمتُ لدين أخلاقك وأنوثتكِ
وتسننتُ بسنن عشقك وغرامك
وتشيعتُ لأسيح الارض بحبكِ
وتكوني المُّهدي الذي يهديني
ويدخلني جنة الحياة الأبوية
بعد أن كفرتّ دهراً بدين الحب.
تطوفين بأحلامي كملكةٍ أسطورية
أأنتِ كوبابا أإنخيدوانا أعشتارُ
كأن الأرواح تتناسخ وبعثتِ بإحداهن.
عجبتُ لعصر وجدي الجليدي
أخضرَّ وتفجرت فيه الحضارات
وكيف لأعاصير وجدي بنقائضها
بين شكٍ ويقينٍ وثورةٍ وهدوءٍ
تعلن ملحمة جلجامش بخافقي
لتكتب ولادةً جديدةً لأشعاري.
حيدر محمد الجبوري 🇮🇶
21 / 11 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق