الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{رسالة إلى معذبتي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


رسالة إلى معذبتي
  «««««««««««««««««««««
  سَيدَةُ قَلبى الأُولَى أشكُو إلَيكِ
            هَلْ تَسمَعِينْ
 إنَ الشَوقُ كَادَ يَقتُلَنى واستَمَدَ
              بِىَ الحَنِينْ
 واصطَلَيتُ لفَحَةَ الهَجرِ مِنَ القَدمِ
            إلَى الجَبِينْ
 عَانَقتُ أيَامُ اليَأس واستَهوَتنى
           حَكَايا المُتعَبِينْ
 أصبحتُ حُطَاما وذكرى إنسان 
      بعثَرتَهُ شَظَايا العِشق
 يامُدلاَلَتي مَاذا  الآنَ تَشتَاهِينْ
 فِى جَلسَتُكِ هَذهِ مَاذا تَطلُبِينْ
  أصُوغُ لَكِ كُتُبا  مِنَ الشِعرا 
وأهِبُ  الشمسُ  في رَاحَتَيكِ
             لَو تَرغَبِينْ
وأجُوبُ شَوَاطِيءُ  الدنيا بَحثًا
       عَنْ لُؤلُؤةٍ تَليقُ
بِسُلطَانةُ القَلب  في  كُلَ حِين
 ياطِفلَتي بِاللهِ  ماذا  تُرِيدين
فَأنَا لِأجلُكِ مَحَوتُ تَارِيخُ النِساءُ
            مِنَ الأرضِ
لِتَبقِي وحدُكِ زهرة كُل العصُور
وصُغتُ لَكِ دستُورا  جديدا 
وجَعَلتُكِ أنتِ  قِبلَةُ العَاشِقِينْ
زَرعتُ في حُقُولُ عَينَيكِ أشعَاري
    وسقَيتُها بِعُمري ودمي 
وبِتُ لَيالٍ سَكرانا بِشَفَتَيكِ 
وأنتِ كَشَظَايةٍ في أجزائي
           تُبعثرِينْ
وطُفتُ  بِكَعبةِ  الحُب مُنَاجياً
   وأورادي وأذكَاري أنتِ
 مُستَجيرُ  مِن  نوبَاتِ الحنين 
أخترعتُ لَكِ ألاف الأسماء 
رَسمتُكِ عَلى النجومِ والقَمر
     ولازِلتي لا تَرأُفين
وبِرَغم كُل هذا لاَ زِلتِ يَاطفلَتى
          لاَ تَطمَئنين
       أنَا مُطاردُ ومُشردُ
ووجعي مِنَ القدمُ  إلى الجَبينْ
أُطفِيءُ لحُزنُ فِى عَيني أمَامَكِ 
         حتى لاتَتألمي
     وآراكِ  داومًا تَضحَكِينْ
أنَا لستُ بِخَيرٍ في هواكِ فَمتَى
          متَى تَشعُرين
أستَحلفُكِ بِهذا العِشقُ أنْ لاَ تُحرقي
           الشعرُ فى صَدري
وأنْ لاَ تُطفئي الضِياء فى عمرى
      وتَرفقي لا تَقتُلين
وأطلُبي القَمر أُهدِيهِ ورَملُ الجِبَالِ 
            أُحصِيه
           لَكِ مَاتَطلُبين
   لاَ أُرِيدُ شيئا غَيرَ أنْ تَبقِينْ
فَأنتِ شَجرةٌ مَغروسةُ فى دَمي
       وفرعُهَا فى الوَتِينْ
  ،   إنْى اتَخَذتُكِ وطناً حِينَ
        لا وطنُ للمُشردين
كَيفَ وأنَاعُصفُورُ أغدو بدونكِ
          مُقيدُ سَجِينْ
وأخيراً هذا أمرى ولَكِ مَاتشَائين
  أسأل الله أنْ يحفظكِ مِنْ 
شَرَ مَاعَنَيتَهُ وأنتِ لا تَشعُرين 
   «««««««««««««««««««««

     حسام الدين صبري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق