" رسمُ الحَنين "
أمضِي بينَ أروِقة الخِيَام
أرسُمُ ملامِحَ بيُوتنا القدِيمة
أُلوّنها بما كُنا اعتَدنا
و أنسَى و يتفلّت مِن بينِ يديّ
كلّ خيَالي ..
أما كانَ أولَى لَو أرسُم قلباً .. !؟
يَخفِقُ أملاً طاهِر ..!
تلهثُ كلِماتِي
تُجاهِد أن تُلَملِم بعثرَاتِي
أرسُم مِن أثرٍ مَاتَ و انتَهى
أُحاوِلُ تملّك رعشَات الخوفِ
علّني أسكُبها سطوراً و معانِي
فَتَتحطّم على أعتابِ رُكامِ المَدينة
فيِ الحيَاةِ .. رَغباتِي
كُتبَ علينَا يَا قدَر
بهُوتاً بلا حِيلة
أن نتمزّق بينَ ماكُنّاهُ و ما نحنُ عليهِ
و أشتاق
لِفتنةِ الشرُوق
و إثارَةِ سمرِ اللّيالي
أحنُّ لإنسيابِ المَعانِي بينَ أنامِلي
لِـ صفِّ القصِيدِ بِرقّة ..
سأرسُم نعَم .. و لكِن
كلّ سكبِي مُوشّح غرِيب
غمُوسُ رِيشاتِه غيابٌ و رَحيل ..
#سمرا
سمر الكرد
فلسطين .. غزّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق