الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024

مقال تحت عنوان{{التفاؤل له نوعان}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{ناهد شريف}}


التفاؤل 
له نوعان

لفظيًا:  التفاؤل هو حالة من الأمل والإيجابية التي تجعل الإنسان يتوقع الخير ويظل قادرًا على رؤية النور في  أحلك الظروف.
 وهو قوة نفسية تدفع الفرد للعمل والإبداع، وتساعده على مواجهة التحديات والصعوبات في الحياة.
لغويًا: التفاؤل في اللغة العربية يعني التوقع بالخير والنظر إلى المستقبل بعين الأمل. أما في الاصطلاح النفسي، فالتفاؤل هو التوجه العقلي والعاطفي نحو نتائج إيجابية، حتى في الظروف الصعبة.
وحتي تكون أنت ذلك الشخص المتفائل عليك  التحلي  بعدد من الصفات التي تميزك عن غيرك ومنها:
1.التطلع إلى المستقبل بايجابية: فالشخص المتفائل دائمًا ما يعتقد أن غدًا سيكون أفضل من اليوم، بغض النظر عن الظروف .
2. الصبر وقوة التحمل:حيث  يتسم الشخص  المتفائل بالصبر في مواجهة التحديات والقدرة على التحمل. فهو يعلم أن الصعوبات مؤقتة وأن الفرج قريب لأنه بيد الله وله ميعاد 
3. المرونة والتكيف: فالشخص المتفائل يستطيع التكيف مع التغيرات والظروف، ويبحث عن الحلول بدلاً من التركيز على المشكله ويظل يدور في فلكها
4.لإيمان بالقضاء والقدر : المتفائل يؤمن جيدًا بأن الله تعالى يقدر الخير له، حتى وإن بدت الأمور صعبة أو محبطة.
5. الروح الإيجابية : المتفائل دائمًا  يحيط نفسه بالأشخاص الذين يعطونه طاقة إيجابية ويشجعونه على الاستمرار
ويبتعد عن مصاصوا الطاقة الإيجابية
وقد حثنا الدين الحنيف على التفاؤل بشكل كبير، وورد ذلك في
 قوله تعالى: "فإن مع العسر يسرا"
 هذه الآية تعكس فلسفة التفاؤل 
 وتجزم أن الفرج بعد الشدة
  يقول الله تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب" هذه الآية تحمل 
تطمين للإنسان بارتباط الرزق  بالتقوي ودائمًا "تفاءلوا بالخير تجدوه"  وهو توجيه نبوي مباشر لتبني التفكير الإيجابي والتوقع بالخير دائمًا لتعزيز الثقة بالله
والتفاؤل له تأثير إيجابي على حياة الفرد، فهو يعمل على
تعزيز الصحة النفسية فالتفاؤل يقلل من مشاعر القلق والاكتئاب، حيث يساعد الفرد على التركيز على جوانب الحياة المشرقة.
رفع مستوى الإنتاجية فالشخص المتفائل يكون أكثر حماسًا وفاعلية في عمله، لأنه يثق في نتائج مجهوده  وعندما يكون الشخص متفائلًا، فإنه يضع أهدافًا واضحة ويسعى لتحقيقها بثقة، لأنه يؤمن بأن المستقبل يحمل له فرصًا جديدةومتنوعة
والاستقرار العاطفي يعزز التفاؤل حيث يساعد الشخص على التحكم في مشاعره، ويمنحه القدرة على التعامل مع المواقف الضاغطة بشكل أفضل.
والتفاؤل لا يقتصر فقط على الفرد، بل يمتد تأثيره إلى المجتمع ككل، حيث يساهم في
تعزيز روح التعاون في  المجتمعات المتفائلة، فيكون الأفراد أكثر استعدادًا للعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة.
ليساهم في تحقيق التنمية والازدهار ويستطيع  مواكبة التغيرات بشكل أفضل، كما أن التفاؤل يخلق بيئة مليئةبالعمل الجاد، لمواجهة التحديات  في مواجهة الأزمات الاقتصادية أو الاجتماعية، يمكن للمجتمعات المتفائلة أن تجد الحلول وتتكيف مع التغيرات بشكل أسرع 
التفاؤل هو سمة من سمات المؤمن   فلنتعلم جميعًا كيف نكون متفائلين في حياتنا،تفاءلوا بالخير تجدوه  لنعيش بسلام داخلي وكأننا نسير علي بساط أخضر وورود 
 ونساهم في تقدم الأسرة والمجتمع.
ا.ناهد شريف
مصر المحروسة 

دمياط 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق