الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{شدوُ الخِذلان}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" شدوُ الخِذلان " 
مابَالُها مواسِمُ الموتُ 
تُراقِصُ  توابيتَ أحلامنا 
تشدّ حبلَ أرواحَنا 
تدفِنُ قدراً وَسائِد تناهِيدنا 
تنحرُ ياسَميناتِ فرحنا 
تُغمّس بِ الدّم وُجوهَ نِياق صبرِنا 
قُدّت قُمصانِ آمالنا 
اسوَدّت نوارِس أروَاحنا 
علَى حوافّ الخِيام 
يخدِشُ دمَ الشُهداء حُمرَة شبَابنا 
يصطادُ طمعاً غرائزَ بقائِنا 
نتوَضّأ من أصابِع الزّمن 
نُصلّي جزعاً 
فيِ مَحارِيبِ المُخيّماتِ البَاهِتة 
نغفُو
 مربُوطينَ بِ سلاسِل الخيبَة ياعَرب 
نجُرّ سرَابَ نداءَاتنا 
فيِ مرآبِ الخِذلانِ رُصّت جوازَاتِ سَفرنا 
رُسمَت بِ الدّماء خُطواتنا 
حتّى أطفَالَنا 
عقَدُوا و الرّحيلِ قراناً عَجِلاً 
غادَرُونَا قَبلنا 
عبثَاً حكّمنا العالَم أمرَنا
كلّ القُضاةِ صُمٌّ بُكم 
قرَّرُوا سلَفاً معَ مُحتّلنا إعدامَنا 
حصَدُوا غدراً سنابِلَ حيَاتنا 
أسرُوا عُذريَة بَوحنا 
مزّقُوا صفحَاتِ سَردنا 
حُفَّ بِ الشّوكِ وَجهَ وُجهاتِنا 
وَ ما وَهنّا ..
مازِلنا هُنا 
بِمن بقيَ مِنّا نُلَملِم شتَاتَنا 
وَ سَـنشدُو أملاً من عُمقِ نزفِنا  ...
#سمرا
سمر الكرد 

فلسطين . غزّة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق