الخميس، 12 ديسمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{شط الخجل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}


شط الخجل

من تكون حبيبتي 
أ هي أني أم أني أنها ؟ 

لما لاحت بعيوني ( هى ) 
رحت أكتب الأنا وأنها 

فلا تلوموا قلبي بحبها 
لأنها صارت من الأنا أنها 

على شط الخجل تلاقينا 
فدنى أني خجلاً من أنها

وخاف أني من رجع أنها 
فوجدت الأنا مصاب بأنها

دنت مني دنوت لها 
غازلتها أرخت لجامها

دنى قلبها فدنى قلبي لها 
فراح قلبي يمشط قلبها

سدلت على الأنا أنها
فعانق عشقي عشقها 

سكبتُ كلي في كلها
حتى صار الأنا أنها 

عزفت مشاعر الأنا لها 
تمايل بحضن الأنا أنها

على إستحياء نطق الهوى 
أشعل حشاشتي بقريها 

دنوت لها دنت لي 
كأن القدر رهن الأنا وأنها 

وكأنها دنيا والهوى أني 
وأني ذاب في كأنها 

أو كأني ضحى فجرها 
والدجى أني والضياء أنها 

ألقت في عيون الأنا 
قبس من وهج أنها

فصار متيم العشق أني 
والمعشوقة صارت أنها   

فعشقتها لما دنت ودنوت
لها كأني الماء والورد أنها

تلاقينا لقاء كما ظن 
أني ولم يخيب ظنها 

فكان ذاك الحب الذي 
تمناه الأنا من أنها 

فقترب العشق وانشق
الهوى وشربت الحب بكفها

على قارعة الوفاق كلانا 
تلاقينا وأتفق أني وأنها 

وبين مد وجزر أقترب 
الهوى وتزوج أني بأنها 

وذبح الأنا على صدر أنها 
وبنت لي ضريح عندها 

صار للعاشقين مزار 
يتعلمون من الأنا وأنها  

بقلمي/ سيد ابوزيد
مصر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق