الأحد، 8 ديسمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{عُدْنَا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


عُدْنَا
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»  
دَعيني أنْزعُ الفرحةَ المُكفنةِ
     منْ هذهِ الأكفَانا
أُعيدُكِ  على العَرشِ وأعودُ 
    أعودُ بكِ سُلطَانا
لِنسهرَ في العمرِ ليلةً واحدةُ
    والشَوقُ يرعَانا
نَرتَشِف مرةٍ بعدِ صَومٍ لِعلَ
    الكأسَ غُفرانا
آنَ للصَائمينَ تَبتلَ عروقِهم
من صامَ العُمرُ مِثلنا وكانَ 
   وكانَ الدهرُ حرمانا 
   مَن أقَامَ الليل دُعاءً
لِيُلقِي  بِنَا المَوجُ  أحيَاءُ
     والشَطُ يَلقَانا
من اصطَلى في النهارِ
     لفحةَ الحنين 
ومنْ مضَى على نَفسِ خُطانا
فَبرغم أوجاعِنا وضياعِنا
      كثيرةٌ هيَ
كثيرةُ في  الليلِ  بقَايانا
    فَاهدني مَاشئتِ 
أنَا في حرمِ الجمالِ مُنتَشياً
 كَالزَهر في أوانهِ نشوانا
 تَعالي نَسرقُ مَاتَبقَى لنَا
فَاختلاسُ اللحظاتِ بينَ العُشاق
       ليس ذنبٌ
مَاالبرائةُ إذن إن كانَ الحُبُ
       هوَ خطَايانا
دَعيني أطفِيءُ الحُزن بِعَينَيكِ
 وأوقدُ الشموعَ  وأعيدُ 
        كُلَ مَاكانَ
لاتحزني على عُمرٍ مضى
لاَتقُولي أنَ الحُلمَ يومًا هَانَ
فَكم أماتَ الحبُ قلوباً ونحنُ
 ونحنُ الحبُ أحيانا
لا عليكِ غير أنكِ تَمنحيني
         الدفء
ليزداد الحُب حُباً ويزدادُ
      الأمانُ أمانا
سأزرعُ في عينَيكِ الأزهار  
وفي راحتيكِ أجمعُ العِطرَ
         والالوانا
سَأعيدُ ليالٍ أغتَالتها الأيام 
ورقصت على جُثثُ هوانا
  لم ينل مِني الزمان  
 بل زادني عزمًا  وازْددتُ
  في حُبكِ  يَقيناً  وإيمَانا
أنا لم أُوزعُ شيئاً من إرثَ الهوى
    على الأيام بعد
كيفَ أوزعُ شيئاً يسري في
    ضلوعِنا ودِمانا
 عُدنا فَلتَكُن  الَليلة  عُمراً 
لانَذكُر فيها ماعَذبنا وأبكَانا
عُدنا فَامحِ ارتعَاشتي واسقني
    إني أتيتُ ظمآنا
لِنُغيرَ معاً لونُ الدنيا ونُنهي
 أيامَ  الويلِ  والأحزانا
سَنُعيد أغاني الطيورِ الهاربة
ونُبقي الحُب قِبلةً وعُنوانا
سنعودُ نجوماً في الليلِ الحزين
   ونَرد ماسرقهُ الزمانَ
لاَتحزني مما فعلتهُ بِنا الأيام
      خذلتنا كثيرا
والحُبُ بعدَ التَشرُدِ ولانا
  فَابتَسمي الآن ياعُمري 
وضَعي  يديكِ  في يدي 
        آنَ للبُكَاءِ
 أن يرحل عنا ولن يعودَ
    بعد اليوم لِدنيانا
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
حسام الدين صبري
امرأة تعيش بين أحزاني

معرض القاهرة 2024 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق