الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

مقال تحت عنوان{{الطلاق}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{ناهد شريف}}


الطلاق 

قرار الطلاق ليس بالسهل، وقد يُحدث تأثيرات طويلة الأمد على الأفراد والعائلات. لكن من المهم أن نفهم أن هناك أسباب معقدة وراء الطلاق، ويجب التعامل معها بعناية وحكمة.
ويجب أن نعي جيدًا
أن  الطلاق ليس معناه أن هناك زوجًا فاشلًا،أو زوجةً فاشلةً 
بل الاستمرار في العلاقة السيئة
والتمادي يعتبر موت مبكر
فهو نصيب مُقدر من الله سًبحانه وتعالي أولًا ثم له أسباب .
 وتتم  الوقاية من الطلاق عبر تعزيز التواصل، والاحترام المتبادل، وقد نجد أن التفاهم من أفضل الطرق لحماية العلاقات الزوجية من الانهيار.
والطلاق معناه  إنهاء العلاقة الزوجية بشكل رسمي من خلال( القضاء) وهو يُعدّ من أبرز التحديات التي قد تواجه الأفراد في المجتمع. وقد يكون الطلاق  
قرارًا قاسيًا إلا أنه في بعض الأحيان يُعتبر الحل الأمثل والطريق الأفضل لإنهاء علاقة 
غير صحية ،ولا ننسي أن  الله  
تعالي بَغَضَهٌ.ووصفه بأنه أبغض الحلال 
وللطلاق أسباب متعددة ومعقدة تتفاوت بين الثقافات والمجتمعات، وحتي الأفراد لكنها تتداخل غالبًا مع العوامل النفسية، الاجتماعية، والاقتصادية.
ومن أسباب الطلاق:
1. عدم التفاهم :
   يُعتبر ضعف التواصل وفقدان القدرة على التفاهم من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق.  لأنها تُنشأ فجوة بين الزوجين بسبب عدم التواصل الفعّال أو سوء الفهم المتكرر، ويبدأ الفتور يسيطر على العلاقة، مما يؤدي إلى مشاعر الإحباط والغضب 
2. الخيانة الزوجية:
   تُعدّ خيانة أحد الطرفين للآخر من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الطلاق. لأن الخيانة تُسبب صدمة نفسية وعاطفية للشريك المُخلص، وقد تُدمر الثقة بين الزوجين بشكل كامل.ويفشل كل منهما في استعادة الثقة مجددًا
3. العنف الأسري:
   سواء كان العنف جسديًا أو نفسيًا، فإن تعرض أحد الزوجين للعنف من قبل الآخر يُعتبر سببًا حاسمًا في إنهاء العلاقة، فالعنف يُدمر الحياة الزوجية ويؤثر بشكل بالغ على الصحة النفسية والعاطفية للأفراد .
4. الاختلافات في القيم والمعتقدات:
   في بعض الحالات، قد تظهر فجوة كبيرة بين الزوجين بسبب اختلافات في القيم والمعتقدات، سواء كانت دينية، ثقافية، أو اجتماعية. هذه الفروق يمكن أن تؤدي إلى صراعات مستمرة، مما يضعف العلاقة الزوجية.
5. الأعباء المالية:
   تعتبر الضغوط المالية واحدة من أكبر التحديات التي قد يواجهها الأزواج. إذا كانت الأسرة تعاني من أزمات مالية مستمرة، قد يؤدي ذلك إلى توترات وصراعات تؤثر سلبًا على الحياة الزوجية.
6. التوقعات غير الواقعية:
   بعض الأشخاص يدخلون الزواج بتوقعات مثالية وغير واقعية عن الحياة الزوجية المرسومة بخيالهم . وعندما لا تتطابق هذه التوقعات مع الواقع، يشعرون بالإحباط، مما يؤدي إلى اتخاذ القرار. 
7. الملل وفقدان الرغبة:
   مع مرور الوقت، قد يشعر أحد الزوجين أو كليهما بالملل من العلاقة، خصوصًا إذا كانت تفتقر إلى التجديد أو الحوافز العاطفية. ففقدان الرغبة العاطفية والجسدية قد يؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية.
8. تدخل الأهل والأقارب:
   في بعض الأحيان، يؤدي تدخل الأهل أو الأقارب في شؤون الزوجين إلى إضعاف العلاقة. بعض الأزواج  لأنهم يكونون تحت ضغط دائم من أسرة أحد الطرفين، مما يسبب توتر يزيد من احتمالات الطلاق.

9. التغيرات الشخصية والنضج:
    الأشخاص يتغيرون مع مرور الوقت. قد يمر أحد الزوجين أو كلاهما بتطورات شخصية تؤدي إلى عدم التوافق بينهما. 
10. الاهتمامات والميول  المختلفة قد تخلق حالة من الاغتراب بين الزوجين.حيث يكون هناك بُعدًا في وجهات النظر. 
 آثار الطلاق:
يترتب على الطلاق العديد من الآثار السلبية، سواء على الأفراد أو المجتمع .
  قد يُسبب الطلاق غالبًا مشاعر من الحزن، الخوف، والندم. فقد يعاني أحد الزوجين أو كلاهما من الاكتئاب أو القلق بعد الطلاق، وقد يعاني الأطفال أيضًا من تأثيرات نفسية حادة بسبب انفصال الوالدين.وفقدان الأمان
و فقدان الاستقرار العاطفي وقد يشعرون بالحيرة أو الذنب، فيؤثر هذا على تطورهم العاطفي
   علاج  ظاهرة الطلاق 
   يجب على الأزواج تعلم كيفية التواصل الفعّال ومعالجة الاختلافات بينهم بطرق سليمة.
  وتعزيز الثقة  والاحترام المتبادل يُعدّ من أسس العلاقة الزوجية الناجحة. لأنه من المهم أن يشعر كل طرف بالاحترام والدعم و أن يكونا مرنين وقادرين على التكيف مع التغيرات التي قد تطرأ على حياتهم أو ظروفهم الشخصية.
فالحد من الطلاق يجعل الُأسر  أكثر استقرارًا.ويكون المجتمع صحي يسوده الأمن والسلام.

ا.ناهد شريف
مصر المحروسة 

دمياط 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق