الخميس، 12 ديسمبر 2024

قصيدة تحت عنوان{{بُكَاء على أطلال الهوى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


بُكَاء على أطلال الهوى
«««««««««««««««««««««
    مَاتَ الحُبُّ بَينَنَا 
ومَنْ مَاتَ أبداً لَنْ يَعُود
فَتَعَاَلَ نُلقِي عَلَيهِ نَظرَةَ ودَاعٍ
  فَنَحنُ عَلى قَتلِهِ شُهُود
نَبكِ  عَلَى  أطلَالِهِ  وكَفَانَا 
      قَسوةً وجحُود
قَدْ سَرَقنَا مِنَ الزَمَانِ فَرحَةً
   وآنَ لِلحَقِ أنْ يَعُود
لاَ تَلُمَني  إنْ  مَددتُ يَدي
      بِسلَامٍ مُودعاً
فَلاَ صُنتَ لِيحُبًا ولا حَفِظتُ
         لَكَ العهُود
عَلَى المَاءِ رَسمنَا أحَلاَمَنَا 
وأودعنَاهَا قَصراً مَرصُودا
فَلاَ أورَادَ  الشَوقِ  فَتحت 
          لهُ بَابٌ
ولاَ الحُب كَانَ عَلى القَصرِ 
       ظِلاً ممدُودا
الآنَ نَتَقَاسَمُ إرثَ الدمُوعِ 
   مَفقُودُ  يَبكِي مفقُود
ضَلَّت خُطَانَا دَربَ الهَوى
لَم يَعُد لَدَينا  دَربٌ عَليهِ 
         يَومًا نَعُود
وجَفَّتِ الأمَاني جَفَّ الرجَاءُ 
لَم يَعُد لَدينا قَطرَةٌ بِهَا نَجُود
قَلبَانِ مُتهِمَانِ بِقَتلِ الحُبَّ
      ونَقضُ العَهد
وحَرقُ الأزهَارِ  والورود
 لا تَشفعُ لَنَا دمُوعَ اليومِ 
إنْ عَلتِ السيُوفَ لِذَبحٍ موعُود
مَاذا  نَقُولُ  ونَحنُ جُنَاةٌ 
كَيفَ نُقسِمُ ونَحنُ عُصاة؟
 الآنَ فقط تَذَّكَرنَا السجُود
الآنَ تَذكَّرنا أنَنَا مِنَ العَاشقِينَ 
   وذَاتَ يومٍ 
كَانَ بَينَنا  نَهرُ  مِنَ  الحَنِين
        أينَ هوَ النَهرُ  
مِن هَذا  الشَطِّ  المَوصُود؟
أينَ كَانت سَاحَةُ الدنيا 
ونحنُ نَمضِي بِجَهلٍ في
      طَرِيقٍ مسدُود 
استَبَاحَ العِندُ هُوِيَّتُنَا رَحَلنَا  
طيُوراً تَرفُضُنا كُلَّ الحدود
   عَدلٌ فِينَا حُكمُ الزَمَنْ
بِأيدِينَا قَتلنا ومَاأبقَينَا صَبراً
       وأبَينَا الصمُود
مَضَينَا خَلفَ كِبرِيَائِنَا حَتَى
  حَتَى  عَجِزت  خُطَانَا 
   فَاَ ستَحَالَ النهُوض
جَهِلنَا الحُبَّ عُمرًاً وأدركنَاهُ 
        وهوَ يَموت
عُذراً أيُّهَا  الحُبُّ  فَالجَهلُ 
        حِينَ يَتَحكمُ
 فَلا بُد الضَيَاعُ أن يسود
 عُذراً أيُّهَا السمَاحُ أبقَينَاكَ 
  زَمناً في خَانةِ المَرفُوض
الآنَ نَجنِي مَا أقتَرفتَهُ أيدِينَا 
   وسَيبقَى  الجُرحُ خَالداً 
     ومَا أقسَاهُ من خلود 
         اشرب مَعِي
  نَخبَ الحَسرَةِ  والنَدم 
   وإنْ كَانَ الكَأسُ مُرّاً
زِد  عَلَيهِ ألمَ  الودَاعِ  تَعَالَ 
تَعَالَ مطروداً يَسقِي مطرود
كُلُّ أبوابُ العَودةِ مُغلقَةٌ وكُلُّ 
       أعذَارنا  لَن تَشفَعَ
   تَحطَّمت آمَالُنَا  وقِصتُنَا
   فِي كُتبِ الحُبِّ أصبحت 
          نَصَاً مفقُودا
   لَيتَ  الفقيدَ  يومًا يَعُود 
  
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
حسام الدين صبرى/ديوان/

امرأة تعيش بين أحزاني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق