الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
………………
(إلعق جراحك) من ديواني(معتقل بلا قيود)
………………
إلعَقْ جِراحَكَ واستَعِدْ لِلمَعرَكةْ
يا أيُّها العَربيُّ أنتَ بِمَهَلَكةْ
إنهَضْ بِنَفسِكَ واجِهْ الدُنيا وُكُنْ
صُلبَاً قَوِيَّاً فَالقوادِمُ مُهلِكةْ
إشحَذْ قِواكَ فإنَّها خارتْ وقَدْ
لا لَنْ تُقاوِمَ في قِواكَ المُنهكةْ
إلعَقْ جِراحَكَ لا طَبيبَ ولا دَوا
إنهَضْ وَلا تَدَعَ النِساءَ مُهَتَّكةْ
إنهَضْ ولا تَدَعَ الصِغارَ بِريبَةٍ
فَالجيلُ فِي خَطَرٍ طَريقُهُ شائكةْ
يا مَنْ قَدِمتَ مِنَ الزَمانِ مُحَنَّكَاً
هَيئْ لِجيلِكَ كَي يَكونَ مُحَنَّكَ
إلعَقْ جِراحَكَ واستَعِدْ ماضٍ مَضى
فَالماضي تَأريخٌ لآتِ سَتُدْرِكَهْ
والآتي رُوحاً لِلشَبابِ وَعَزمَهُمْ
أنتَ الَّذي تَصنَعهُ،جِيلُكَ يَسلُكَهْ
إنهَضْ فَمَعرَكةُ الزَمانِ طَويلَةٌ
وَقَوِيَّةٌ وَمُخيفَةٌ هيَ مُربِكةْ
أَقدِم بعَزمِكَ كي تُطيحَ بزُمرَةٍ
جاءَتْ مُبَرمَجَةٌ لِمَجدِكَ تُسفِكَهْ
إنْ لَم تُطِحْها بالذكاءِ فإنَّها
بِكَ قَد تُطيحُ،فِخاخُها مُتَشابِكةْ
إيّاكَ أنْ تَحسَبْ سِلاحَكَ ناصِراً
إنَّ السِلاحَ اليومُ ظُلَمَاً حالِكةْ
والنَصرُ بِالفِكرِ المُنارُ بِعِلمِهِ
يَأتي بِعِزٍّ للشعوبِ فَإسلُكَهْ
حَكِّمْ لِعقلِكَ واستَعيدَ عُلومَكُمْ
تِلكَ الَّتي غَزَتْ الدُنا مِن فِكرِكَ
أتقِنْ مُخَطَّطَكَ الذي يودِي بِهِمْ
فالنَصرُ بِالخُطَطِ التي هيَ مُحبَكةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق