من الحب
لا نطيق انفكاك
و منه الحب مبتهلا أراكا
فحين القلب مبتهجا أتاكا
لها الأشواق من قلبي هطول
و مثلي الرائح الغادي سقاكا
إلى الأخرى يتوق القلب أيضا
أتى الدنيا و لم يعشق سواكا
وفيا عاش ما خان التصابي
و دام من احتواك به هواكا
فحبك بالجمال فكم تباهى
لتعرف سره علنا دعاكا
،،،،،،،
و يضحك بعضه شوقا و توقا
و ذوقا بعضه منه تباكى
و كلاَّ من حكايته و بعضا
نرى منه و لكن لا يحاكى
فلا تنسى محاسنه و نبضي
بسوء قط لم يذكر صباكا
و غيرك عن غوايته محبا
نهى و عن الصبابة ما نهاكا
و سر الحب في قلبي عجيب
أراك و لا أرى أبدا ذراكا
،،،،،،
و منه خافقي لا شيء أغلى
أضحي بالذي عندي فداكا
لماذا أيها القلب المعنى
أمام المشتهى خرت قواكا
مجاراة الأماني أنت تهوى
و ما خاب الزمان به مناكا
و ما كل الأماكن في اتساع
فهل ضاق الزمان ترى هُناكا
أراك من الهوى العذريّ قلبي
سراحا لا تطيق و لا انفكاكا
،،،،،،،
فكم تبدي التياعا و ارتياعا
و لا تخفي فعن روحي أساكا
و عشت الحب قصته أمامي
فذقت من المنايا ما كفاكا
فسبحان الذي بالحب يشفي
و بالداء الذي يضني شفاكا
و للشيطان و العذال تقلي
أراك و لم تجد غيري ملاكا
تراه الحب في شغف اعتراكا
و في بيعي الهوى بدمي اشتراكا
،،،،،،،
سهادا لا تطيق و لا التياعا
و طعم النوم مثلي قد جفاكا
يراك الكل في وهن و ضعف
و كنت تصون مقتدرا حماكا
و ما بين التقارب و التنائي
و هذا ما استقام به و ذاكا
من البلوى فكم تخشى احتكاكا
إذا ما الحب بالسلوى احتواكا
من الفوضى تقيم له نظاما
و دون الحب قد عشت ارتباكا
،،،،،،،
لك الدنيا تقول أراك عرشا
و كم في الأرض من ملك اعتلاكا
فلم يبقي الهوى إلا حبيبا
و مهما صار يجري ما قلاكا
أراك الحب إحسانا و حسنا
حباه و بالجمال فمن حباكا
فلم يقبل هواه سوى التحدي
رماه و بالمحبة من رماكا
فلم يذهب سدى دمه و هدرا
دم القلب استبيح إن ازدراكا
،،،،،،،
ستبقي بيننا الأزمان شعرا
و خيرا ربه عنا جزاكا
أراك و مثل غيري يا حبيبا
تقول لم الهوى دهرا عماكا
حياتي دونما الأسباب تفنى
و فيها ما اعترانيَّ اعتراكا
و صبرا لا تطيق و لا اصطبارا
و بالحب الذي تهوى ابتلاكا
و في درب الهوى آنست نارا
و في سيري أمر على لظاكا
،،،،،،،
و من سكر الهوى كل السكارى
بما يغني فقد جادت يداكا
من النشوى أغني الشعر حرا
أرى كأسي و قد رامت طلاكا
بغيرك في غنائي لا أبالي
و أنت معي فكم يحلو غناكا
و يرجع في الروي و في القوافي
و في عجز و في صدر صداكا
لعلك من عيون الشعر تلقى
جوابا لي فقل ماذا عساكا
،،،،،،
بها أن تفعل الدنيا و مثلي
تمد لها يدا ماذا دهاكا
و رسما أقتفي بالقلب و اسما
و أمشي في الهوى و أرى خطاكا
على أرض المحبة في سلام
فلا أدري فكيف علت سماكا
من العتبى ينال القلب حظا
إذا أنقذت في العقبى فتاكا
فلم تسخط على أحد و تبدي
فعن الوطن الذي أهوى رضاكا
،،،،،،
و من حولي أرى شمسا و بدرا
و يبدو من ضياءك لي سناكا
يقول و كلما يلقاك قلبي
أيغنيني ضلالك أم هداكا
لماذا أيها الشعر المقفى
تجافي لا تصافي من بناكا
أراك من للحياة تفيض شدوا
و من روض الهوى يعلو شذاكا
تركت على يدي مسكا و شوكا
فهل يبقى على وردي نداكا
،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر