الأربعاء، 22 يناير 2025

نص نثري تحت عنوان{{حرفك محرابك}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{إدريس سراج}}


حرفك محرابك

ما عاد أحد
يحزنه الغياب .
لا أحد في الإنتظار .
والمحطة خالية .
تقدم 
فيما تبقى من 
دروب أو صحاري .
لا احد .
صدقني لن يتوقف 
الكون السائب .
لن تنقص الأرض
من أطرافها ,
حين الغياب .
لا أحد يذكر 
حين المنية .
لا أحد .
حزن وشم أبدي .
انتعله و تقدم .
صدقني
لا أحد يعير اهتمام .
لعنة أو غصة
فيما مضى .
و الآن ,
غرفة خلفية
بذاكرة للنسيان .
لا عليك .
لا حاجة ليد ,
تدل على الغياب .
أنت سيده . 
أنت مولاه .
انتعل صورك .
رتل حروفك .
و انسج حلما
لا يليق لأحد سواك .
انطلق في صمتك .
و لا تتدمر بعد الآن .
عبثا ,
تنادي بالأسماء .
رحل المقيمون .
و ترجل الكثيرون .
حرفك محرابك .
تنسك به .
و كن من الزاهدين ..........

إدريس سراج

فاس   /   المغرب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق