كُنّا في رَخاءِ
سَعى بَيْني وَبَيْنَ الخِلِّ ساعٍ
تُكَدَّرَ بَعْدَهُ الزمنُ السَعيدُ
وُكُنّا في رَخاءِ العيشِ نَلْهو
وَإنَّ الْعَيْشَ مَبْسوطٌ رَغيدُ
وَكُنّا في وِئامٍ وَانْسِجامٍ
وَلَيْسَ يَهُمُّنا عاصٍ كَنودُ
فَصارَ بِبلْدَةٍ وَسَكَنْتُ أُخْرى
فَلا وَصْلٌ ولا ماضٍ عَتيدُ
وَلا ارجو زمانَ الخَيرِ يَأتي
وَلَيْسَ يَزورُنا عَهَدٌ جَديدُ
خَسَرْتُ العُمْرُ بَعْدَ فُراقِ خلٍ
خَفيفُ الظِلِّ مْحْبوبٌ وَدودُ
لَهُ سَمَتٌ لَطيفٌ لا يُضاهى
وَقدٌّ قَدْ أضاءَتْهُ الخُدودُ
يَميلُ مَعَ النَسيمُ كَغُصْنِ بانٍ
كَريمُ النَّفْسِ مَحْبوبٌ حَميدُ
بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق