خلف الصمت!
_______________
ثمان وأربعون
هو عمر اللحظة
التي تجمعنا تحت
مضلة سقفها الخشبي
وخيال الفكرة
قلق الإنتظار
في حائط الأفكار
المحملة برياح
الشرود!
مرهقة من شمس
شباط المحرقة
كجمر العداوات
التي زرعها
الحاقدون لنا ذات يوم ونسينا نحن
لماذا نختلف وعلاما؟
مغبر وجه الوقت كحالنا
تماما محتاج لعين ماء
تروي عطش النظرة
وتنبت سنابل
من فرح توزع بالتساوي حتى لا يظلم أحد من سكان هذا العالم المحشور بالقهر والحرمان
تدور عقارب الساعة
والقطط المشاغبة
ترقص عارية
خلف صمت جلدها الملون
يأتي الوقت حافي
القدمين ينتعل همومنا
يلبس مواجعنا
يفترش أسآنا
ويلتحف قهرنا
نمتعض لأتفه الأمور
وتسعدنا كلمة تخرج
من فوهة بركان
ممتلئ بالحقد و الخيبات!
صرنا نخبى مافينا
وسط الوسادات التي
لا تفشي سرنا لأذن السرير
وننام على أحلام
الشوارع المعقدة
من كسر سيقان أشجارها
على يد مراهقي الشغب
متعبة سنن الجرب
موجوعة الرأس
مكسور خاطرها
بالعة لسان صمتها
عاضة نواجذ صبرها
متحسرة تفسر
تنقلها من مكان لآخر
كنازحي الحروب
لاتدري أين مستقرها
من جور الجيران
الذين لايملكون
من الإنسانية الا إسمها!
بقلم: وليد الأثوري،،
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق