الخميس، 13 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان {{هذا بلاغ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


هذا بلاغ

آن الأوانُ لِمَسْحٍ الأرْضِ بالعَربِ
وجَعْلِهِمْ أُكْلَةً للنّارِ كالحَطَبِ
ألمْ ترَ اليَوْمَ ما يجْري بِمَشْرِقِنا
ونحْنُ نخْشى ضياعَ الأرْضِ والنّسَبِ
جَهْراً يُهَدّدُنا الأعْداءُ حينَ طَغَوا
وقَرّروا البدْءَ بالتَهْجيرِ للعَربِ
وما لنا قُدْرةٌ تُنْجي مواطِننا 
إلاّ التّوَحُّدُ كيْ يُقْضى على الشّغَبِ
هذا بلاغٌ لِمَنْ بالهودِ قدْ وَثِقوا
إنّ القُرودَ أرادوا الفَتْكَ بالعَرَبِ

واسوءَ دُنْياهُ مِمّنْ شَحْمُهُ ورمُ
تراهُ مُضْطَرباُ في بَطْنِهِ الألَمُ
يُمْسي وَيُصْبحُ والأوْجاعُ تَنْهَشُهُ
والجُبْنُ نائبَةُ بالقَهْرِ يَنْتَقِمُ
دارَ الزّمانُ علينا منْ تَفَرُّقِنا 
كأنّ أمّتنا ماتَتْ بها القِيَمُ
إنّا لَفي زمنٍ بَيْعُ الشُّعوبِِ بهِ
أمْسى مُباحاً كما الأعداءُ قدْ رَسموا 
فابْحَثْ لِنَفْسِكَ في الأخْلاقِ عنْ أدبٍ
به العبيدُ أطاعوا الجُبْنَ فانْقَسموا

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق