الخميس، 27 فبراير 2025

قصيدة تحت عنوان{{كُنّا نَظُنُّ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


كُنّا نَظُنُّ

زادَ التّخَلُّفُ في تَدْجينِنا صُعُدا
والجَهلُ بالقِيَمِ المُثْلى قدِ انْفَردا
كُنّا نَظُنُّ فخابَ الظّنُّ في بَشَرٍ
مع التّخَلّفِ في المَسْعى قدِ اتّحَدا
ضاقَتْ بما ابْتَلَعَتْ أفْواهُ أُمّتِنا
إنّ البُطونَ تُصيبُ القَلْبَ والكَبدا
لا تَشْتَرِ بِلِسانِ القُبْحِ طائِشَةً
فلنْ يَكونَ الهُدى إلاّ لِمَنْ حَمَدا 
وذو اللّطائفِ بالإنْسانِ مُطّلِعٌ
ويعْلَمُ الغَيْبَ والأقْدارَ والأبدا 

هذا نِدائي أراهُ اليَوْمَ مِلْحاحا 
وفيهِ نَظْمي أنارَ السّطْرَ مِفْتاحا
مشى حَثيثاً بِفَنِّ الوَزْنِ مُنْتَشِياً
يَبْني العِبارَةَ للْقُرّاءِ مُرْتاحا 
رَجاؤُهُ الصَّحْوَةُ المِعْطاءُ في لُغَةٍ
أرادها اللهُ للقُرْآنِ مِصْباحا 
بِحِكْمَةٍ وَسِعَتْ وحْياً غدا مَدداً
وَبَيّنَ الحَقَّ للإنْسانِ إصْباحا 
سُبْحانَ ربي بهِ الأرْزاقُ قَدْ عَظُمَتْ
والكلُّ يَسألُ في الوَهّابِ مِلْحاحا

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق