عتاب الغائب
بذلتُ النفسَ فيكَ وماكفاني
وذقتُ الويلَ من مرِّ الهوانِ
بنفسي أنتَ ياعشقي ونفسي
ظمأتُ وغير نهركَ مارواني
جعلتَ الهمَّ لي دوماً رفيقاً
وَسيلُ الحزنِ بعدكَ قدْ غشاني
انا المجنونُ فيكَ وانتَ تدري
وكلُّ الناسِ تعلمُ ما دهاني
أهيمُ في الفلاةِ ولستُ أدري
تغير موقعي او في مكاني
ورحتَ كأنَّما ماكنتَ تدري
بما قدْ حلَّ فيَّ وما أُعاني
شَكوْتُ الى الغرام هموم قلبي
فلم يرضَ الغرام بما اتاني
متى ترنو اليَّ بعينِ عطفٍ
وتنقذُ حالتي مما عراني
متى يأتي دواكَ لكي أشافى
فكلُّ دواءِ غيرِكَ ماشفاني
وما شبتُ وانتُ الى جواري
كما شابَ الكثيرُ من الزمانِ
فكيفَ اليومَ تهجرني وتمضي
ولمْ يشغلْ بغيركمُ جناني
ورحتَ كأنما ما كنتَ قُربي
ولمْ تسمعْ ندايَ ولمْ تراني
ولمْ تعلمْ مكابدتي وجَهدي
أُُعاني في غيابِكَ ما أُعاني
حلفتُ أَنْ أقيلُكَ منْ حياتي
فاغْراني اليمينُ ومانهاني
لي
عباس كاطع حسون/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق