الثلاثاء، 4 مارس 2025

قصيدة تحت عنوان{{رياح الطيف}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


**رياح الطيف**

يا شاطئ النسيانِ، كفكفْ دموعَ قافيتي
فَسيلُ مائك من دمعي ومن ذاتي

أراقبُ الدربَ في كلِّ ثانيةٍ
من شدّةِ الشوقِ تتسارعُ نبضاتُ ساعاتي

لم تعدْ روحي مثلما كانتْ،
ألّمني جفاءُ الضيمِ، وزادَ صَيِّبُ دمعاتي

يا راحلاً عبرَ ممراتِ المدى،
لولا طيفُكَ، ما خُطَّتْ عباراتي

أجاريكَ يا سرابَ الوهمِ،
بما دَوَّنتُ في وصفِك بأبياتي

أيا حلماً يراودُني، قد استوطنَ
كهفَ القلبِ، فهلّا سمعتَ ندائي؟

أيا عابراً في مَراقي الروحِ،
كم من فَجْرٍ بِلا شمسٍ يُغشّيني؟
وكم من نجمٍ غفا في ليلِ غربتي
وأنتَ في صَمتِ البعادِ تُنسيني؟

أما آنَ للطيفِ أن يهدأَ في رُؤاي؟
أما آنَ للريحِ أن تُنهي أنيني؟

الشاعرة عائشة ساكري – تونس 🇹🇳

3 مارس 2025 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق