الثلاثاء، 25 مارس 2025

قصيدة تحت عنوان{{أحببتك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


أحببتك

أحببتك وما العيب في ذلك
أحببتك وقلبي يحترق
بلادي إلى أين تنتهي أوجاعي
إلى أين
عروبتي تتكالب عليها أنياب
الجهل والفساد
عروبتي تستجدي ضمير ك
الحي من العذاب
صوتك بغداد يأن وآهات الشام
تتوسد صدر الجراح
الموت أهون من كلاب الظلالة
وعوي ارذل الذئاب
بلادي قلبي يتمزق اشلاءا
حين أرى طفلة تموت أحلامها
وشيب ترى تحطم أمنيات الشباب
بلادي يا أمي الحنينة
أهان دمارك واستلذ بها الموت
وتراقص على أصوات الدماء
الكرسي اللعين
أي وطنية تحملنا لهذا
أي إسلام يرتضي هذا الخراب
بوق المنافقين يتراقص بأيديهم
ورفاة الأبناء تتذوق سم الزعاف
أحببتك وما العيب في ذلك
تعيرني جنسيتي وهويتي
نالت جائزة الاغتراب
عن أي زمن أتحدث يا أنتي
عن أي ساعة سننال القبور
ويردمنا بأهوالها التراب
صوت الخسيس يصدر طنين
أيعقل من أبنائنا يصبح ذباب
والجيفة تستهوي عقولهم
والصدر مشرع الباب
بلادي يا أيتها العزيزة
أيسترهبك الضمير النقي
حتى تقتل وتصلب على جدرانك
الأرواح وتكن للنار أحطاب
بكت عيني فاجعة الطفولة
وتلك الأعياد والألعاب
صمنا نرتجي الكرامة شهرك
رمضان الذي أوصد الشياطين
ويفك قيده أبنك
ماهذا كان الصواب
أين نخوتنا.. بلادنا.. عقيدتنا
.. ديننا أهذا زمن الشموع
الذي في دمنا ذاب
كلاب الغرب وديوثتها تترصد
والافاعي تنفث السم في الجراب
ما ذنبي إن أحببتك وأحببت
طيب أهلك
يوم ما كنا بالفقر نأكل من الاطياب
بكيت أرجو تلك الأيام تراجعني
ولا أرى هذا الطوفان يدنو بالأقتراب
صوتك الحنون مازال يناديني
وجدار العز يطلبني.. من خلع
سترنا وشق الثياب
من تستهوي روحه أن تهتك
الديار وزنزانة الظلم تفتح الأبواب
ما كنا لهذا نرسم
وما كنا نربي لأولادنا ذاك الناب
يمني أنا من الشام والعراق
ليبي قلبي كتونس من الاستبرق
يطرز الجلباب
مغربية روحي عربية لم تكن
من الأعجم مصرية افراحي
جزائرية حرة لم ترضخ الرضاب
كريمة سودانية أصول الدين
حبشية الهجرة صومالية
مكللة الارطاب
موريتانية الضمير تستنكر الإرهاب
عظيمة أنت بلادي خليجك
طاهر لبنانية فلسطينية زيتونها
كمالفاكهة أرض النبوة فخرها
 الأنتساب
ما ذنبي إن أحببتك وهل أجرم
بحبي إليك يا عظيمة الاحساب
 والأنساب
من سولة لك هذا الجرم فخر
ورمى لك العظم مثل الكلاب
حتى هانت كرامتك 
ومدك بالصوت لتثأري من جلدك
وتلبسي جلدة النعال لتلبسك
الأغراب
وا مصيبتاه.. وا بلادي.. وا أماه
وا دماء الشهداء.. وا أسلاماه
نخيلنا شاخ وجريده يحترق
والياسمين يصرخ عروبتاه
والمجد يفقد الاباء إلى أين
الذهاب
إلى أين من سيرش الكافور
على أعيننا لنرى قبح الغُرب
صوتي بح وأوتار الحناجر طالها
هول العجب العجاب 
عذرا بلادي خانوك ولم ينتظروا 
ربيعك الذي يقهر الجليد
إستوحشتُ من أفعالهم ومن هذا
الإنقلاب

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

العراق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق