الأحد، 16 مارس 2025

قصيدة تحت عنوان{{فيضُ حبرٍ من بينِ الرُكام}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


 " فيضُ حبرٍ  من بينِ الرُكام  " 


 أتسائَل في سُهادِ كلّ ليلة 
لماذاَ افترَقنا يا عُربانَاً أغرابَا 
كيفَ تركتُمونا تُسلَب منّا الحيَاة 
أمامَكُم أطفأوا جمالَ بلادِنا 
أحالُوها رمادَاً و أكوامَ حجارَة 
,,
اكتُب لكُم من حيثُ يبكِي الأحبّة 
يُعانِقون ذِكريَاتِهم و طيُوف الرَاحلين 
على أوتارِ الدّمع يُهدهِدون قلوبَهم 
تُدمي مآقيهم ثلُوج صمتِكم 
فقداً و خراب و حياةً لا تمتّ للحيَاة 
و الحقيقةَ أنّهُ 
مُذ خابَ منكُم الرّجاء 
ماتَ  فينَا النداءَ يا عالماً ميّت حيّ ..
,,
ليتَنا في آخر لِقاءٍ غَزانا الفرح 
عبّأناهُ قواريراً و عناقِيد 
بينَ أحلامِ اليَقظينَ 
و رُؤيَا التائِهين 
نمضِي ناشِدينَ وسَطيّة الحيَاة 
نُساهِر أهداب الّليالي 
على حرفِ حربٍ و حرب 
طيُورٌ غريبَة الدّيَار كأنّنا هُنا 
 ما الحيلَة و لا شيءَ عادَ  يُبهِج يا غزّتنا  الحنُون ..!؟
,,
وَ أعُود 
إلى أشعاري 
أسطُر بَوحي 
أراجِع أمنيّاتِ قلبي 
أبني بِ حرُوفي  قصُورَ الحالِمين 
أزرعُ الضُوءَ 
أنزعُ من طرفِ دمعِي الأنين 
 أُواعِد بينَ أبياتِي جرُوحَ السنين 
أُصاحِبها حكايَا الحَنين 
على مرافِئ القَدر 
ينحنِي بي زماني
 فالموتُ حَولي أصدَق من كبريَاءِ الصمُود 
و القهرُ شاعَ البلاد 
 و الكونُ كأنهُ  أصمٌّ لا يَلين ..
 
#سمرا
سمر الكرد ..
غزّة .. فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق