تراجيديا عيد
------------
أ / بندر علي مجمل
حضر العيد
غريب المنتأى
معمد بفرح مبتور
يعزف
تراجيديا مغمورة
حسرة أستوطنت
أفق الخليج إلى المحيط
و تعم
الإرجاء نزوة غيوم جرباء
فاسقة البين
تلفح
وجه العروبة
بشيء من تجاعيد
راسية على معالمها الزهرية
هكذا تمر فرحة العيد كلمى
بداخلها أسى و حزن يعقوب
يصدح
بوجع غزاوي
و حمم تناهيد ضفة تتشرح
النوازل تتعاطم
و نار الوغى
تتسع رقعتها
و جفن الردى يغفو
على تخوم حماة و الجولان
تقصف بيروت
دمشق و صنعاء
فكيف نفرح ؟!!
و الواقع أقبح
المعابر
المنافذ ... موصدة
و رغم الوجع
تعبر زمازم معاناة مهيصة
من وسط الركام و العزل
لا غذاء يدخل و لا دواء
حتى ماء سيناء
غير مصرح
فكيف نفرح ؟!!
و شروق العيد المبتسم
أناخ في غير الفناء
و تحولت مدينة النضال و الأبطال
سجن معتم
تروي قصة خيمة ضامية
إلا من دماء أطفال تذبح
تجول في أزقة نازفة
و فاجعة قصوى
لا تستقر
الأخلاء يداهمها
كل لحظة تنزح
و في الأخير تذبح
فكيف نفرح؟!!
أقطارنا تجندل
إذا صاح شعب يلام
لما صاح ؟!
لا صوت يعلو سوى
صوت نعي مياد
يترجم ألفاظ تأبين
راغبة بالأزدياد
نسير مدلجون في الظلمة
و قد أغلقت
علينا مشروعية الحقوق
و سرق منا الحق و المفتاح
بحارنا غضة
تشاك بأشواك بوارج و حاملات
و الأجواء لترحالنا مغلقة
و للغريب تفتح
نقف
بسكون على صفاف
شط متأخر
الكل يرغب بالرحيل
يحدق
ينتظر
أن يبحر
لكن سفينة نوح لم تحضر
أ / بندر علي مجمل -- اليمن - ٣٠مارس ٢٠٢٥م . عيد الفطر المبارك ١٤٤٦ه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق