الثلاثاء، 22 أبريل 2025

نص نثري تحت عنوان {{حب في مهب الريح}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{عبير الراوي}}


 حب في مهب الريح

كم من سعاد رحلتْ 
وكفنت برداء الليل
خانتها وعود الحب
وأكاليلُ وردٍ أحمر 
سقمتْ لتغيرِ القدرِ 

هي حزينة تكفكف دموع الفراق
تتوسدُ أحلامَها ببريقِ الآمالِ

هو عنيد....متشائم مجروح الفؤاد
تنهارُ على خدَّيهِ دموعُ الآهِ
كسيلِ الأمطارِ..

ربما ينسى...أو يتناسى...
يوقد سيجارته كحبة أسبرين
لعلَّ قلبَهُ يهدأُ ويلينُ

هي..تغازل القمر....
لعلها تنتظر موعد لقاء 
أو يعيدَها إلى حلوِ أيامِ الغزلِ

تقتلها الغيرة والحيرة والندم
بتصرفاتها الهوجاءِ
عضَّتْ أصابعَها ندماً
لتسرعها في إتخاذ القرار

هو مازال بكبريائه
يعاني ويتألم....ويبتعد
ولايفكرُ بالحلِّ أو حتى الإعتذارِ
يتوسدُ القهرَ..ودونَ تراجعٍ حسمَ الأمرَ

هي..
تسللتَ إلى روحي وسكنتَ الوجدانَ
حاولتُ مراراً محوَكَ من ذاكرتي
وذاكرةُ قلبي أبتِ النسيانَ
وكلُّ محاولاتي باءتْ بالفشلِ

سقطت كل أوراق الخريف
في محطات الرحيل
لم تبقَ إلا وريقةٌ
ناصعةُ البياضِ
كلما حاولتُ أن أغفوَ
يسطعُ نورُها كملاكٍ
تهبُّ منها نسائمُ الحنينِ
كعطرِ زهرِ الربيعِ
عذوبة وجمال
يالهُ من سرٌّ عجيبٍ
فيها عبقُ الماضي
ذكريات حبٍّ وحنينٍ
أماني وأحلامٌ دُفنتْ
لأيامٍ......وسنينَ
بقلمي / عبير الراوي/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق