---زهرةُ الأيّامِ---
١- تربَّعتْ على عرشِ الجمالِ خميلةٌ
وازدانَ حُسنُها ألقًا كبرقٍ في الغمامِ
٢- وتبسَّمتْ من لحظِها فبدا السَّنا
نَواجِذٌ كاللؤلؤِ المكنونِ في المقامِ
٣- أيا امرأةً أرجو بها لي صحبةً
كالسهلِ تروحينَ، وتغدينَ كالسهامِ
٤- عيونٌ كواحلُ، والمُقلُ جوارحٌ
أنبتْنَ بين طيّاتِها حُسنَ الكلامِ
٥- تنهَّدَ الفؤادُ إذ رأى خميلةً
تزهو بفرحٍ، وصبابةٍ، ووئامِ
٦- لم أرَ في حُسنِ مَنظرِها علَّةً
حسبي بأنَّ رُوحَها أضحتْ غرامي
٧- فُتِنَتْ روحي لمّا بدا مبسمُها
وغفا الحنينُ مذْ تلَقّى ابتسامِي
٨- هي صَبوتي، هي عشقُ قلبي وهُيامي
وصدودي، وإن دارتْ بها أيّامي
٩- هي زهرةُ الأيامِ لمّا أزهرتْ
فأهدَتْ شذاها في كؤوسِ المُدامِ
١٠- هي خمرةُ الحبِّ، يُسكرُ ريقُها
ورُضابُها بلسمٌ، وشفاءُ للسقامِ
١١- يُساهِرُ القمرُ ليلي يُؤنسُني
من زفراتِ العِشقِ حينَ نامتْ أنجُمي
١٢- وغفوتُ في حُلمٍ كادَ يهجرُني
فيهِ القمرُ، والسُّمّارُ، وليلٌ سديمِ
١٣- يا زهرةً في القلبِ ظلّت ناعِمةً
تُحيي فصولَ العمرِ بالحبِّ النديمِ
١٤- إنْ طالَ بعدُكِ، فالحنينُ يضُمُّني
كأنّني طفلٌ بكى صدرَ النّعيمِ
١٥- ولئنْ أفَلْتِ، ففي فؤادي روضةٌ
تبقى لتُزهرَ رغمَ سُهدٍ مُقيمِ
١٦- قد كنتُ أهوى في السُّكونِ حديثَها
حتّى غدا صمتُ الشفاهِ ترانيمِي
١٧- إنّي على عهدِ الهوى متشبّثٌ
كالغيمِ لا ينسى مَدى سُقيا الغَمامِ
١٨- فتجمّلي، يا وردةً في مُهجتي
فالكونُ يحلو حين تنبضي بالسّلامِ
١٩- وامنحيني من عبيركِ نفحةً
تُبقي فؤادي ناضرًا كالأحلامِ
صفوح صادق-فلسطين
١٧-٤-٢٠١٥.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق