الخميس، 24 أبريل 2025

قصيدة تحت عنوان{{بِئْسَ التّوَهُّمُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


بِئْسَ التّوَهُّمُ

حُبُّ التّفاهَةِ في القُلوبِ تَحَكَّما
والجَهْلُ عَنّا بالسّرابِ تَهَكّما
عَصْرٌ تَبَوَّلَ فوْقَ مَجْدِ شُعوبِنا
وبهِ التّخَلُّفُ في النُّفوسِ تَجَسَّما
يا وَيْحَ قوْمي لا يُطاقُ ضَلالُهُمْ
بِئسَ التّوَهُّمُ في العُقولِ تَحَكّما 
وإذا الشُّعوبُ إلى الحَضيضِ تَدَحْرَجَتْ
أمْسى بها البَشَرُ اللّئيمُ مُعَلّماً
حَلّتْ بنا كُرَبٌ تَئِنُّ مِنَ الأسى 
والبيْتُ فَوقَ النّائمينَ تَهَدَّما

قُلْ لي بِرَبّكَ فالورى يَتوَجّعُ
والعَيْنُ تُبْصِرُ والمآذِنُ تَسْمَعُ
كُنّا نَظُنُّ بأنّنا مِنْ أُمّةٍ
فإذا بنا في ظَنِّنا نَتَسَكَّعُ
قَوْمٌ تَشَتّتْ شَمْلُهُمْ بِضَلالِهِمْ
وعلى التّآمُرِ والخِداعِ تَجَمّعوا
باعوا الضّمائرَ والنّفوسَ ضلالةً
والنّاسُ باللّغَطِ العَقيمِ تُجَعْجِعُ
ما أتْعَسَ الأُمَمَ التى انْبَطَحَتْ لِمَنْ
بالسّوْطِ يُرْهبُ منْ عَصاهُ وَيَصْرعُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق