الأربعاء، 14 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{سافِلَةِ النِّعالِ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 سافِلَةِ النِّعالِ


تلاشى وَعْيُ فِكْرِ المُسلميينا
فأمْسوا في الوُجودِ مُمَزَّقينا 
تَشَتّتَ شمْلُهمْ شَرْقاً وغَرْباً
وما اتّعَظوا بِنَهْجِ السّالفينا 
لَوِ اعْتَصموا بِحَبْلِ اللهِ فازوا
وَشَرُّ النّاسِ مَنْ نَقَضَ اليمينا
أضَعْنا بالتّخَلُّفِ كُلّ شَيئٍ
لِنُصْبِحَ في الوُجودِ مُقَزّمينا 
وهذا الحالُ أرْضَعنا المآسي
وقَهْقَرَ شأْننا أدباً ودينا 

نُعامَلُ بالهَراوةِ كالبغالِ
ونرْكعُ في النّهارِ وفي الليالي 
ألِفْنا الجُبْنَ والإذْلالَ لَمّا
رضينا لَحْسَ سافِلَةِ النّعالِ
كأنّ شُعوبَنا قَبِلَتْ بِعَيْشٍ
يُصَنّفُ في الدّناءةِ بالوَبالِ
نُباعُ إلى الأعاجِمِ بالهدايا 
كَبيْعِ النُّوقِ في سوقِ الضّلالِ
وهذا عَمّقَ التّبْخيسَ فينا
فصْرْنا لا نُمانِعُ كالبِغالِ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق