عشق وعتق
...............
لا أعرف أين توجهت؟
لكني كنت أسيرُ بِتيه ، ليستقرَ بيَ المسير الى قلعة ، هناك... تركتُ لذاتيَ العنان ، فما لبثتُ أن قابلت روحي ، أمسَكَتْ بيدي وطافت بيَ القلعة ،
وفي مقر "أيبك" ،
وجدتُ صكوكاً حاكيتها .
فَعرفتُ أنها ترغبُ في أن تَشهد على
عِتق عِشقي ، رأيت فانوساً فخارياً ، لم يتبقى منه إلا لسانه ، وعليه آثار سناءَ لهب الفَتيل ، سمعته يهمس في أُذن الزوار يقول !
هذا هو... نعم هذا من علمني كيف يكون
السهر على نارِ الهدوء.
رأيتُ مَقر سُلطانٍ فارغ ، وسمعتُ الحاجِبَ يُتمتِمُ بكلماتٍ فصيحة ، لكني لم أفهم منها شيءً.
فَتلعثمَ سجانٌ وقف على هوةِ جُب ....
وبان عليهِ هَولُ الدهشةِ ؟
رأيتُ بين يديه قيد ،
فطلب برفقٍ مني... قَيدني ، وأخرجَ حبلاً
ظَننتُ بأنه جُدِلَ على أيدي سجينة ، لفَ الحبل لِخصري، أنزلني في ذاك الجُب ،
فأسقطَ الحبل وقال!
كُل عتيقٍ يقبعُ هُنا ،
حتى عتيقُ العشقْ ،
رأيتُ ظلمةَ يوسف
وذقتُ إتاهماتَ زُليخة ،
لكني لا أملكُ عِلماً ، وليسَ لي من تبيضُ عيناهُ عليَ حُزناً ،
لا أملكُ حتى قميصاً ،
فَبقيتُ وروحي في القلعة.، أنتظرُ صاحبيَّ سجني
وحلمٌ منها يُخرجُني.
محمود مدالجه.
الاردن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق