الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق🇮🇶
………………………
(قطار العمر)من ديواني(معتقل بلا قيود)
………………………
أيُّها العُمرُ تَمَهَّلْ وَتَمَهَّلْ يا قِطارْ
مُذْ خُلِقْنا وَولِدنا مُنذُ أنْ كُنّا صِغارْ
عَيشُنا مُرٌّ كَئيبٌ بَينَ مَوتٍ وَحِصارْ
بَينَ آهاتِ عَذابٍ بينَ قَصفٍ وَدَمارْ بَينَ جَزرٍ بينَ مَدٍّ بَينَ خَوفٍ وانكِسارْ
ما رَأَينا طَيفَ سَعدٍ بَينَ لَيّلٍ و نَهارْ فَعَلامَ السَيرُ جَريَاً في دَهاليزِ المَدارْ؟
دَعْ لَنا شَيئاً قَليلاً مِنْ سِنينٍ للحِوارْ لِيُحاسِبْ كُلُّ مِنّا نَفسَهُ(أينَ الفِرارْ)؟
كَيفَ ذاكَ العُمرُ وَلَّى كَيفَ قَدْ جالَ ودارْ؟ كَيفَ؟لا زاداً قَليلٍاً ،لا كَثيراً ،لا اعتِبارْ؟
ما بَنَينا دارَ دُنيا.. لِغَدٍ لَمْ نَبنِ دارْ قَدْ قَضَيناكَ جَحيمَاً،وَغَدَاً نَأوِي لِنارْ؟
فانتَظِرْ لا تَستَبِقنا دَعْ لَنا وَقتَ الخَيارْ
بَينَ دُنيا بِنَعيمٍ أو إلى حُسنِ القَرارْ
وَتَرَفَّقْ بِنفوسٍ أُصلِيَتْ حَرباً وَنارْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق