الأربعاء، 14 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{يابحر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


يابحر 
أَتَيْتُ الْبَحْرَ أَسْتَرِقُ الْأَحْلَامَ
وَأَسْقُطُ فِي ضِيَائِهِ أَلاوْهَامَ
يَا مَنْ رَسَمَ الْأَمْوَاجَ سِفْرًا خَالِدًا
وَحَكَى عَلَى الرَّمْلِ الْغَرَامَ 
هَذَا الْبِحَارُ يُنَادِينِي بِاسْمِهِ
وَأَنَا الْغَرِيقُ الَّذِي لَمْ يَعْرِفِ الافحام
كَمْ مِنْ مَدِيحٍ فِي حَضْنِ الْأَمْوَاجِ ذَابَ
وَكَمْ مِنْ دَمْعٍ عَلَى شَاطِئِهِ رام
يَا بَحْرُ يَا مَنْ يَحْمِلُ الْأَسْرَارَ فِي أَحْشَائِهِ
هَلْ تَحْفَظُ الْعُشَّاقَ أَمْ صِرْتَ قَبْرًا للاوهام؟
أَرْوِي لَكَ الْحِكَايَاتِ كَالطُّفْلِ الْخَائِفِ
وَأَنْتَ تَضْحَكُ بِالْأَمْوَاجِ وَالزَّبَدِ مقام
وَأَقِفُ أَمَامَ المَوْجِ كيف  أَسْأَلُهُ:
هَلْ يَحْمِلُ الأَحْزَانَ كَالسُّفُنِ الاغرام
فَيَصْفَعُنِي بِرَغْوَةٍ بَارِدَةٍ تدهشني
وَيَضِحَكُ المَوْجُ عَلَى حُزْنِي المدام
أَيْنَ المَسَافَاتُ الَّتِي تَذْهَبُ عندها ؟
وَأَيْنَ العُشَّاقُ الَّذِينَ رَحَلُوا كانوا كرام؟
يَبْقَى البَحْرُ صَامِتًا كَالْأَحْجِيَةِ الماطرة
لَا يُفْشِي سِرًّا.. لَا يُجِيبُ!تقرعه الانغام
فِي قَاعِهِ المَاسُ وَالدُّمُوعُ تجرفه 
وَعَلَى سَطْحِهِ  ينتثر زَبَدُ   الأَحْلَامِ
وَأَنَا بَيْنَ هَذَا وَذَاكَ أَرْقُبُ الأُفُقَ..
 وَأَنْتَظِرُ!بِقَلَمِ الشَّوْقِ صدى الوئام
[لَا تَزَالُ الأَمْوَاجُ تَحْمِلُ نَبْضَ قلوبا ..
فَمَتَى تَرْحَمُ العُشَّاقَ يَا بَحْرُ الاحلام 
بقلم المنطق 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق