((( حرفة وهواية )))***
علمتني عيونك أن أكتب الأشعار ....
وأن أصادق الجنون والهزيان ....
أن أنقش ملامحك علي كل جدار ....
أن أتنازل عن التعجل ....
وأهوي بين يديك الإنتظار ....
جعلتني عيونك سيدي متمرد .....
أرفض الأحكام و أتخلص من القيود ....
وأخلع من كياني لقب متهم ....
وأرتدي ثوب الحكم ....
ولا أرضي إلا بلقب حاكم أو مستشار ....
ثم تعود عينيك فتدينني من جديد ....
فأقبل بحكمها ولو جائر .....
فالأسر لا يسمح بأي إختيار .....
جعلتني عيونك سيدتي قاصر .....
مكبل الأرجل والأيدي .....
موثوق علي قضبان قطار .....
لا أري من هواك سيدتي نجاة .....
فلقد أفقدني الوجد حريتي ....
فصرت كما أسير وسط أحرار ....
وثبتت علي جريمة عشقك ....
وزادت علي أدلة الإدانة .....
ومثل تلك القضايا ....
لا يفيد فيها الكذب ولا الإنكار ....
فحسنك سيدتي مسلمة رياضية .....
قاعدة فلسفية رسم فرعوني ...
لا مجال فيه للنقاش أو الحوار ....
مابالك أصبحتي لي حرفة هواية ....
أشتاق إليك في كل وقت ....
وقد قلبت قوانين الوسيلة والغاية ...
لا أجد نفسي إلا في أحضان عينيك ...
وحسنك لي الحنان والأمان والعناية ....
ضيعتي بروحك عقل سائد ومسيطر .....
فلم يعد له بعدك علي الفؤاد ولاية .....
وكلما تاب القلب عن عشقك ....
تعود عيونك لتضع من جديد بداية ....
وتنسج أركان العشق مكتملة ....
وتحكي للكون ألف حكاية ....
وتغدر بكل معجب ومحب ....
وتنال ممن طلب منها الحماية ....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق