الثلاثاء، 6 مايو 2025

نص نثري تحت عنوان{{طفولة ضائعة}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{ماجدة_البهيدي}}


 طفولة ضائعة 

بقلم ماجدة البهيدي 
-----------------------------
طفلة صغيرة، عيناها واسعتان، تملأهما مخاوف العالم الخارجي. تتساءل كيف يمكنها أن تجد الراحة والسلام في عالم يبدو كبيرًا ومخيفًا. تبحث عن ملاذ آمن، عن حضن دافئ، عن كلمات طمأنينة.

تتخيل العالم الخارجي كغابة كبيرة، مليئة بالمخاطر والمجهول. تتساءل كيف يمكنها أن تسير في هذه الغابة دون أن تخاف، كيف يمكنها أن تجد طريقها دون أن تضل.

تتمنى لو كان بإمكانها أن تعود إلى أيام الطفولة البريئة، عندما كانت الحياة بسيطة وسعيدة. تتمنى لو كان بإمكانها أن تجد مكانًا تشعر فيه بالأمان، مكانًا يمكنها أن تكون فيه نفسها دون خوف.

تسأل نفسها، كيف يمكنها أن تجد الراحة والسلام في عالم يبدو مليئًا بالقلق والخوف؟ هل يمكنها أن تجد ملاذًا آمنًا، مكانًا يمكنها أن تستريح فيه وتشعر بالسكينة؟

تدرك أن الراحة والسلام ليسا مكانًا يمكنها أن تصل إليه، بل هما حالة يمكنها أن تخلقها بداخلها. تدرك أن عليها أن تتعلم كيفية التعامل مع مخاوفها، كيفية مواجهة العالم الخارجي بشجاعة وثقة.

تبدأ في البحث عن طرق لتجاوز مخاوفها، تبحث عن كلمات طمأنينة، عن حضن دافئ، عن ملاذ آمن. لكنها لا تجد من يحتضنها، لا تجد من يطمئنها. فتستسلم للخوف، وتُحيط نفسها بذراعيها، وتحتضنها بقوة، وكأنها تقول لها: "أنا هنا، أنا معك، سأحتضنك حتى تشعري بالأمان."

2/5/2025
#ماجدة_البهيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق