..................
(" لا.... شئ")
للمآقي...
إذ صببن الدمع من وجع
كزفرات الشوق إذا اضناها الشهق تندفع
و الانتظار يقضم اللهف والآهات تندلع
ما لقرابين الهوى من نذر والغياب أسرابه تلتمع
فما إنشق قميص الريح
ولا أطل نجم الهدهد من شفق السواحل يستمع
ولا رجونا باخوس رويدا للسكر خيبات لا تنخشع
يا ناموس الراحلين في نوى الهجر هلموا للربع
وا محيا زوار الطيف حين موجعة الفؤاد ينصدع
نقبوا عن بدر بذي تيه الصد إعلان الزوال عجلاته تنسرع
لا ... شئ
أكحل السواد
ولوحة الحب بين الدجى والصباح لا ترع
وقيل لسهم الزمان هيت الرماح الثائرات قمع
ويوسف إذ رتل السنين صابرا من وقع
ما لان ولا الأنوار من عينيه غائبة تنهرع
وكذا أيوب في المحن يقينه الحق ... لا ينخدع
وكل ذي حب مبتغاه وإن جار المحبوب ... لا ينصرع
لا... شئ
بين الرياح والسافنا مواسم السنابر تقتات وترتحل
وهجرة الشروق لمغاربها ورب الطول والعرض يتصل
وما لأنفاس الحسرة من حمد وكذا الضآل ينشغل
يا فتاتي هات الغرطاس فللعهد حبر من حق وجرحي يندمل
وترياق القلوب صلاة اليقين مسبحة والروح ... تنصهل
وهوى كان مشربة فاره الكأس غذيته حميدا ولا... يقتتل
فرام للغدر ...
وأنياب الوداع أتت في ثوبها الشريد تحتفل
وعلى أرائك الذكرى الدامية صرحا عبوس القناع مشتعل
فصك الفؤاد أيام الخداع ومضى عزيزا ... لا ينمهل
لا... شئ
بقلمي/د.معمر مجمد
السودان
18/6/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق